آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
هل تعتبر الخادمات الأندونيسيات والأثيوبيات وسواهن ملك اليمين

هل تعتبر الخادمات الأندونيسيات والأثيوبيات وسواهن ملك اليمين

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 4579
هل يمكن أن تعتبر الخادمات المستوردات من أندونيسيات وأثيوبيات وسواهن ملك اليمين ؟ وبالتالي تسري عليهن أحكام ملك اليمين ؟


  الإجـابة
ملك اليمين - أيها السائل- قضية تتعلق بالرق, أما وأن الرقّ قد أفل نجمه اليوم وانتهى فلا تعد الخادمات الأندونيسيات وسواهن ولا يمكن عدهن ولا اعتبارهن كذلك, بل الخادمات هؤلاء أجيرات أو عاملات أو مستأجرات لعمل معين وهو الخدمة والرعاية والتنظيف و... وينطبق عليهن ما ينطبق على العمال والموظفين من أحكام وآداب ومعاملات‏. هذا من حيث التوصيف والتكييف الفقهي أما من الناحية الاجتماعية فيا أخي السائل, ما كان أغنانا عن هؤلاء وأمثالهن, وقد بدأت تظهر آثار سيئة عن وجودهن عاملات في بيوتاتنا, والآثار السيئة على مستوى التعامل اللاأخلاقي معهن مِنْ قبل ربة البيت أو رب البيت, وعلى المستوى الفسادي الجنسي للشباب والمراهقين الذين يشاهدونهن منفردات في البيت أحياناً وتتحقق معهن الخلوة المقلقة المزعجة, وعلى المستوى التربوي فقد حللن محل الأمهات في رعاية الأطفال والأولاد, وما هن بأهل للتربية بكل أنواعها اللغوية والأخلاقية والتوجيهية والأدبية و... و... حتى أني رأيت أطفالاً اعوجت ألسنتهم وكادوا ينسون أمهاتهم و... وبالإضافة إلى هذا فإنهن كرَّسن عطالة نساء بلدنا اللواتي كن يتكسَّبن من خدمة بعض البيوتات.‏ فأنا أخشى من استفحال الأمر وتكون النتيجة على حساب أبنائنا وبناتنا وديننا وأخلاقنا ومجتمعنا واقتصادنا, وما مجتمعات الخليج عنا ببعيدة فلنعتبر.‏ ولا تقولنّ يا أخي لقد غدا الأمر ضرورة أو إن هناك استثناءات فإني قائل لك ما قاله الشاعر:‏ والنفس راغبة إذا رغبّتها وإذا ترد إلى قليل تقنع‏ وما قاله الشاعر الآخر: والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم‏ وما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما سأل بعضاً من الناس إلى أين?‏ فقال: اشتهى أهلي اللحم, فردّه عمر قائلاً له: أكلّما اشتهيتم اشتريتم !!‏ وما قلته هنا أقوله عن كل إسراف وتبذير نقوم به ونصطنعه, فاللهم وفقنا لفعل ما يرضيك عنا وما ينفع بلادنا والعباد والأهل والجيران والخلان والأصحاب وهيئ لنا من أمرنا رشداً.

التعليقات

شاركنا بتعليق