آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
عمل المرأة في الإسلام

عمل المرأة في الإسلام

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 1409
هل يحق للمرأة في الإسلام ممارسة العمل بشكل عام، ولاسيما العمل المهني ? فقد سمعت في هذا الأمر ماأشكل علي، وأبتغي منكم جواباً مع الأدلة ولكم كل التقدير.


  الإجـابة
لقد سوّى الإسلام بين الرجل والمرأة في حق ممارسة العمل المهني فكان من النساء على زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَن تعمل في الزراعة, ومن تعمل في الرعي, ومن تعمل في الحياكة والنسيج ومن تعمل في الصناعات المنزلية ومن تعمل في إدارة عمل حرفي ومن تعالج المرضى وتداوي الجرحى, ومن تغزو... قال الحافظ ابن حجر: روى الحاكم في المناقب من مستدركه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "وكانت زينب أم المؤمنين صناع اليد وكانت تدبغ وتخرز وتخيط الجلد - وتتصدق في سبيل الله -على شرط مسلم. وعن جابر قال: "طُلقت خالتي فأرادت أن تجدّ نخلها - تقطع ثماره - فزجرها رجل أن تخرج - وهي في العدة - فأتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : (بلى فجدي نخلك) رواه مسلم. وكان بالمدينة تاجرة اسمها قبلة الأنمارية، وكانت تبيع وتشتري وتسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين الفينة والأخرى عن بعض الأحكام المتعلقة بتجارتها. انظر أسد الغابة 5 / 535. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: كانت امرأة بالمدينة عطارة تسمى الحولاء، وكانت مليكة أم السائب بن الأقرع الثقفية. كذلك انظر أسد الغابة 5 / 235 و 5 / 549. وكانت ثمة صحابية وتسمى سعيرة الأسدية، كانت تجمع الصوف والشعر والليف فتغزله. انظر الاصابة لابن حجر 8 / 108. بل هذه أم رعلة القشيرية قالت: يارسول الله إني امرأة مقينة "كوافير" أقين النساء وأزينهن لأزواجهن فهل هو حوب - إثم - فأثبط عنه ? فقال لها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (يا أم رعلة قينيهن وزينيهن). انظر أسد الغابة والإصابة. وروى أحمد شبه ذلك. وعن الربيع بنت معوذ قالت: "كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة". رواه البخاري ومسلم. فيا أخي: اعلم أن الإسلام ما كان ليمنع الإنسان عن أمر هو بمثابة الحق الطبيعي له وحاشاه. بل الإسلام يحث الإنسان على تفعيل طاقاته وقدراته لتصب في مصب النفع والخير ضمن مسار اتباع الأحكام الشرعية العادلة الناظمة لذلك. فاللهم وفقنا لتطبيق رشيد لدينك السديد.

التعليقات

شاركنا بتعليق