آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
أسألك بحق الله كلمة عن التكفير

أسألك بحق الله كلمة عن التكفير

تاريخ الإضافة: 2007/12/02 | عدد المشاهدات: 1253
أستاذي العزيز: أسألك بحق الله كلمة في هذه الصحيفة (الجماهير) عن التكفير, أعني تكفير المسلم أخاه، وجزاك الله خيراً جزيلاً كبيراً.


  الإجـابة
الأحد: 2/12/2007 لا يجوز تكفير من نطق بالشهادتين، كما لا يجوز نبذه ووصفه بالشرك، وإخراجه من ساحة الإسلام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أيما رجل قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما) رواه مسلم، وقال أيضاً: (كفّوا عن أهل لا إله إلا الله، لا تكفروهم بذنب, فمن كفّر أهل لا إله إلا الله، فهو إلى الكفر أقرب) رواه الطبراني ومجمع الزوائد. وقد قال الله تعالى قبل ذلك: (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً) النساء. إذاً، يمكن القول: إنه ثبت بالكتاب والسنة الحكم بإسلام كل من نطق بالشهادتين، وأن له ما للمسلمين وعليه ما عليهم, وعدم جواز تكفيره وحرمة دمه وماله وعرضه، وأنه يكتفى منه بظاهر إسلامه ولا يفتش عما في قلبه من إيمان، فالمُطَّلع على ما في القلوب هو الله تعالى وحده، وعلى هذا اتفقت الأمة، وبذلك أفتى علماء الدين الإسلامي، فقد قال ابن تيمية: "أهل السنة لا يكفرون مسلماً بذنب وبدعة، ولا يمنعون الصلاة خلفه" انظر الفتاوى الجزء الخامس. وقال الإمام الشافعي: "ولا أكفر أحداً من أهل القبلة بذنب" انظر الأم. ومثل ذلك نقل عن الإمام الأوزاعي والسبكي ومالك وكثير سواهم، ومن أراء الاستزادة فليعد إلى كتاب اليواقيت والجواهر لابن حجر. وبناء على ما سبق: فإننا ندعوا المسلمين إلى اعتبار الحديث الشريف الصحيح التالي أيّما اعتبار: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره, كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). كما ندعوهم إلى العمل على تحقيق شعار الوحدة الإسلامية، وتحويله إلى واقع، والالتقاء على قاعدة المواطنة التي تعني الحصانة مع غير المسلمين، فلهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين (حقوقاً وواجبات). نسأل الله أن يؤلف بيننا، وأن يجعلنا متضامنين متناصحين، لخدمة الحق والعدل والوطن، في مواجهة أعداء الإنسانية الظالمين، وعلى رأسهم الصهاينة المجرمين.

التعليقات

شاركنا بتعليق