أستاذنا العلامة د. محمود عكام: أود أن أسألكم عن معاني بعض الأسماء الحسنى لله عز وجل وهي: السلام، المؤمن، الجبار، المصوّر، الوهاب، اللطيف، الحليم، المُقيت، القيوم، الرشيد، الصبور, واللهَ ندعو أن يحفظكم ذخراً.
الإجـابة
الأحد: 24/2/2008
أ- السلام: ويعني السَّلامة من النقص والعيب والغناء، وقيل معناه أنه سلم مما يلحق الغير من آفات الغناء والنقص وسواها.
ب- المؤمن: قال ابن الأثير: هو الذي يصدق عباده وعدَه، فهو من الإيمان التصديق أو يؤمنهم في القيامة عذابه، فهو من الأمان ضد الخوف.
ج- الجبار: القاهر خلقه على ما أراد من أمر أو نهي، وقيل: الجبار هو الذي لا يُنال، ويجوز أن يكون من جبره الفقر بالغنى، فهو تعالى جابر كل كسير وفقير، وهو جابر دينه الذي ارتضاه له.
د- المصوِّر: أي هو الذي صوَّر جميع الموجودات ورتبها، فأعطى كل شيء منها صورة خاصة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها.
هـ - الوهَّاب: الهبة العطية الخالية عن الأعراض والأغراض فإذا كثرت سميّ صاحبها وهاباً وهو من صيغ المبالغة "فعَّال".
و- اللطيف: ويعني هو الذي اجتمع له الرفق في الفعل والعلم بدقائق المصالح وإيصالها الى من قدرها له من خلقه.
ز- الحليم: وهو الذي لا يستخفه عصيان العصاة ولا يستفزه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيء مقداراً فهو مُنتهٍ إليه.
ح- المُقيت: هو الذي يعطي أقوات الخلائق، من أقاته بقيته إذا أعطاه قوته: وأقاته أيضاً: حفظه.
ط- القيوم: القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره، وهو مع ذلك يقوم به كل موجود حتى لا يتصور وجود شيء ولا دوام وجوده إلا به.
ي- الرَّشيد: فهو الذي أرشد الخلق الى مصالحهم، فعيل بمعنى مفعل مرشد، وقيل: هو الذي تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سبيل السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد.
ز- الصَّبور: هو الذي لا يعاجل العُصاة بالنقمة، بل يعفو أو يؤخر، والفرق بينه وبين الحليم: أن المذنب لا يأمن العقوبة في صفة "الصّبور" كما يأمنها في صفة "الحليم".
نسأل الله ذا الأسماء الحسنى أن يتولانا بتجلياتها، ويرعانا وبلادَنا وأوطاننا، وشكراً لك أيها السائل الأخ الفاضل.
التعليقات