آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
عبر من ذكرى الإسراء والمعراج

عبر من ذكرى الإسراء والمعراج

تاريخ الإضافة: 2009/07/19 | عدد المشاهدات: 1127
هذا سؤال مفترض توقعته من كل مسلم، ومفاده هلَّا بعضاً من عبر ذكرى الإسراء والمعراج.


  الإجـابة
الأحد 19/7/2009 سيدي رسول الله: في ذكرى الإسراء والمعراج أذكر لأمتي من وحي ذي الذكرى: أ- وحدة عَقَدية وتشريعية: سعيتَ إلى تحقيقها بين بني الإنسان قاطبة عنوانها: الإسلام شرعة، والإيمان بالله عقيدة، وتجلَى هذا السعي إذ صليت بالأنبياء كافة في القدس. صلى وراءك منهم كل ذي خَطَرٍ ومن يفز برسول الله يأتممِ ب- وحدة مكانية: تجمع بين مركز الكرة الأرضية وهي الكعبة، فمنها في رحلة الإسراء انطلقتَ، وبين القدس منطلق النهوض الإسلامي العربي ومركز الدولة العربية الإسلامية الموحدة المرتقبة والمطار الكوني المفتوح على السموات العلى، فإليها سريتَ، ومن رحابها إلى السماء مصدر العطاء الخيّر للإنسان عرجت: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير) الإسراء: 1. ج- وحدة سلوكية: تقوم على ضرورة تبني الخير في مختلف تجلياته ورفض الشر في شتى تشكلاته، فالإنسان مع الإنسان ضد الكفر والعدوان والرذيلة والظلم والإيذاء، ومع الإنسان في دعم الحرية والأمان والتوحيد والعدل والحق. فلقد حدثتنا يا سيدي عمَّا رأيتَ في هذه الرحلة بما يدفعنا بقوة للتخلي عن كل صفة ذميمة والتحلي بكل صفة حميدة، فلا حقدَ ولا حسد ولا بغضاء، وهيّا إلى التعاون والتآلف والتزكية والبناء. د- نريد إسراءً لكل منا حيث هو إلى بيت المقدس: "ببراقات مختلفة"، فمن كان عالماً فببراق العلم والقلم حتى يجعله في خدمة القضية الإنسانية تكريماً وتقديراً، ومن كان غنياً فببراق المال حتى يكون في خدمة تحرير الإنسان من ربقة الذل والهوان والتخلف، ومن كان سياسياً فببراق الذكاء والدَّهاء والقيادة والعدل والإنصاف والجهاد حتى يضع ذلك كله في خدمة إزالة الإثم والبغي عن فلسطين وسواها من الأماكن المحتلة والمعتدى عليها، ومن كان قوياً فببراق بذل النفس والنفيس حتى يكون في بناء الأوطان وإرضاء الديَّان. يا شباب الخير يا عدة النصر فـداء وتضحيـات جســاما‏ًًً حاذروا منهج الطغاة طريقاً وارفضوا الذل والهوان مقاما‏ فدماء الشهيد في كل روضٍ من ربــاكم تفتَّــحت إلهاما‏ً هـ- استيقظوا وانتبهوا يا أيها المسلمون والعرب: فالإسرائيليون الخبثاء - بحجة البحث عن الهيكل المزعوم - يخلخلون أساساتِ المسجد الأقصى، وقد قاموا فعلاً فأضعفوها تحت ستار حجة البحث عن الهيكل، وها هم الآن ينتظرون زلزالاً بقوة /4/ درجات على مقياس رختر ليُقوِّض المسجد الأقصى برمته، والناس المختصون بعلم الجيولوجيا والجيوديزيا يعلمون أن بلاد الشام، ومنها فلسطين دخلت مرحلة الخطر الزلزالي، فإلى متى ؟! يا حماة الأقصى الجريح أفيقوا أين أقصاكم الذي تحمونه‏ قد ملأتم رحب الفضاء كلاماً وأثرتم من الحديث شجونه‏ لكأني بمسجد القدس يـدعو وينـادي أمـا سمـعتم أنينه‏ أيها المسجد الجريح سلاماً لك عهدٌ على المدى لن نخونه‏ إن علت راية الرسول ودوَّت دعوة الله فينا وهي سجينة‏ إن تسيل الدماء حتى تروي صخرة القدس والقباب الحزينة‏ فاللهم صلِّ على صاحب الذكرى صلاة كاملة تامة، وهيئ لنا جميعاً من أمرنا رشداً.

التعليقات

شاركنا بتعليق