1- هل يجوز تقديم موعد الزكاة ؟ أنا أدفع في شهر رمضان من كل عام، هل إذا دفعتها في شعبان تسقط عني فريضة الزكاة ؟
2- لدينا خادمة أندونيسية مسلمة وفقيرة جداً، وقد نويت تخصيص زكاتي لها حصراً طيلة فترة حياتي علماً أن أجرها الشهري يدفع إلى أهلها من قبل أبنائي، أفيدوني بشكل مفصل، وجزاكم الله خيراً.
3- زوجتي عصبية وكثيرة الصراخ، وقد أصابني مرض منها أحتاج إلى الهدوء، وهي لا تراعي ظروفي المرضية. هل إذا أمَّنت لها الطعام وغادرت المنزل تجنباً لزيادة المرض أكون آثماً ؟
الإجـابة
الخميس 3/9/2009
الأخ السائل وفقه الله:
أولاً: يجوز تعجيل الزكاة قبل وقت وجوبها، ودليل ذلك ما رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي وغيرهم عن علي رضي الله عنه أن العباس رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك.
ثانياً: إن تخصيص جزء من زكاتك لهذه المرأة جائز شرعاً ما دامت مصرفاً من مصارف الزكاة مع نصيحتنا لك أن تبدأ بأرحامك الفقراء أولاً، لأنها تكون لك صدقة وصلة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة"، ثم بفقراء بلدك، فهم أولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: "خذها من أغنيائهم فردها في فقرائهم" وهو في الصحيحين بلفظ: "فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم"، فان كانت أفقر ممن تعرفهم من فقراء بلادك عندها أعطها ولا حرج. نسأل الله لنا ولك القبول، ثم إن الأمر سيدفعها لتحسن عملها أكثر معك لأنها ستخلط بين الأجر والزكاة، فانتبه لذلك.
ثالثاً: إذا كان هذا تصرفاً إجرائياً مؤقتاً فلا مانع منه شرعاً بحدود الضرورة المقتضية على أنه إذا زال أو خفّ الأمر نوصيك بحسن العشرة الطيبة المطلوبة منك والتي تقتضي قربك كزوج منها. نسأل الله لكما السعادة والعافية وفلاح الدارين، واعلم يا أخي أيضاً أن خيركم خيركم لأهله، وانظر لنفسك أيضاً على انك قدوة لأولادك، وتعامل على هذا الأساس.
التعليقات