نود أن نعلم منكم حكم الصلاة على الميت وفضلها وشروطها وأركانها، ولكم منا التقدير والشكر.
الإجـابة
الخميس 8/10/2009
وها نحن يا أخي السائل نكمل جواب سؤالك الماضي عن الصلاة على الميت، وقد ذكرنا حكمها وفضلها وشروطها وبعض أركانها: فكان من أركانها: النية، والقيام للقادر عليه، والتكبيرات الأربع، وقد ذكرناها.
أما تتمة الأركان فهي:
4 ـ 5 قراءة الفاتحة سراً والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه: وسلم لما رواه الشافعي في مسنده عن أبي أمامة بن سهل أنه أخبره رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن السنة، أي الوارد عن الشرع في الصلاة على الميت أن يكبر الإمام، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سراً في نفسه، ثم يصلي على النبي. وروى البخاري عن طلحة بن عبد الله قال: صليت مع ابن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وقال: إنها من السنة، وهذا قول الشافعي وأحمد وإسحاق، وقال بعضهم: لا يقرأ في الصلاة على الجنارة إنما هو الثناء على الله تعالى والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء للميت، ومن حجج القائلين بفريضة القراءة أن رسول الله صلى الله وعليه وسلم سماها صلاة، ولا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن وهي الفاتحة، وأما صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فتؤدَّى بأي صيغة، لكن اتباع المأثور هو الأفضل، والمأثور هو الصلوات الإبراهيمية، وعلى هذا فالصلاة على الميت أربع تكبيرات دون رفع اليدين، بعد التكبيرة الأولى تقرأ الفاتحة، وقال أبو حنيفة يكفي الثناء، وبعد التكبيرة الثانية يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد الثالثة يدعى للميت بالرحمة والمغفرة، وبعد التكبيرة الرابعة يسلم المصلي في نفسه سراً.
وأخيراً: ما الصلاة على الميت إلا عبارة عن شفاعة يرفعها المصلون لله عز وجل يستشفعون بها له، سائلين ربهم العلي القدير له أن يرحمه ويعفو عنه، فاللهم اغفر لنا ولكل الأموات والأحياء، والحمد لله رب العالمين.
التعليقات