آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حكم التصرفات في سن التمييز

حكم التصرفات في سن التمييز

تاريخ الإضافة: 2009/10/29 | عدد المشاهدات: 860
أستاذنا الفقيه: هل تصح وتعتبر تصرفات الإنسان الذي هو في سن التمييز، وهل تقبل منه ؟ ولكم منا الدعاء بألف خير.


  الإجـابة
الخميس 29/10/2009 التمييز في عرف الفقهاء يبدأ بالنسبة للإنسان من حيث ينتهي طور الطفولة (أي السادسة أو السابعة) وينتهي عندما يبلغ أي يصل إلى سن البلوغ وهو رشيد، وتثبت للإنسان المميز أهلية وجوب كاملة وأهلية أداء ناقصة، وتصرفاته من حيث اعتبارها أو عدم اعتبارها تقسم إلى ثلاثة أقسام: أ- تصرفات شرعية ضارة ضرراً محضاً: ونعني بالضرر هنا الضرر الواقع على المال فقط، وحكم هذه التصرفات إذا صدرت عنه باطلة (كالصدقة والهبة). ب- تصرفات شرعية نافعة نفعاً محضاً: كقبول الهبة وقبول الهدية والصدقة فهذه التصرفات صحيحة. ج- تصرفات شرعية هي بين النفع والضرر: كالبيع والإجارة فهذه التصرفات تُعدُّ صحيحة موقوفة التنفيذ على إذن الولي، فان أجازها نفذت وإلا بطلت. ونؤكد هنا على الضرر المذكور أعلاه، إنما المقصود به الضرر المالي فقط، وإذاً فهذا هو حكم التصرفات المالية للمميز، أما العبادات البدنية كالصلاة والصوم وقراءة القرآن وما شابه فإنها تصح منه دون أن تجب عليه ولا تغني عن الفرض عندما يجب عليه ويغدو المميز بالغاً، فمن حج وهو في سن التمييز ثم بلغ لم يُغْنِهِ حجّه عن حجة الفريضة وهكذا... وعلينا أن نكون مع المميز مشجعين ميسرين مرغبين فقط، وأن نتجنب الترهيب والترغيب، والله قصدنا.‏

التعليقات

شاركنا بتعليق