آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
معايير الفكرة الإسلامية

معايير الفكرة الإسلامية

تاريخ الإضافة: 2010/01/24 | عدد المشاهدات: 813
أستاذنا العلامة: أسمع هذا وذاك وكل إنسان يقول: عندي فكرة، فهل الفكرة هي كل ما يمكن أن يقوله هذا وذاك، أم إن هناك معايير عامة لها وللفكرة الإسلامية بشكل خاص، وشكراً شكراً.


  الإجـابة
الأحد 24/1/2010 الفكرة بشكل عام يشترط أن يكون لها مستند نظري مُؤصّل، وواقع عملي داعم، ومعزّز مؤيد، وحين نطبق هذا على الفكرة الإسلامية فإننا نقول:‏ - المستند النظري: هو القرآن الكريم وآياته، أي لا بد للفكرة إذا ما أريد لها أن تكون إسلامية من دليل قرآني وإلا فلا، والله عز وجل قال: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، وقال: (يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم) وهكذا ... - الواقع العملي: أي التجربة العملية والتطبيق الواقعي عبر فترة زمنية مديدة وكافية، والأفكار الإسلامية حقَّقت هذا، وكان لها هذا بدءاً من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ومروراً بسنوات الحكم الراشدي، وانتهاءً بتطبيقات جادّة واعية هادفة ملؤها العدل والاعتدال والوفاء والمنطق والحرية والفهم هنا أو هناك في عالمنا الرحب الفسيح. - المعزّز المؤيد: والمقصود به النتيجة المرضية على مستوى الدنيا التي نعيشها والآخرة التي نؤمن بها، فعلى مستوى الدنيا المعزّز اطمئنان وراحة ورضى وسعادة، ومن لم يجد هذا فعليه إعادة النظر في نسبة أفكاره إلى الإسلام الحنيف، وأما ما يتعلق بالآخرة فالمعزّز والنتيجة فلاح ونجاة من النار ودخول الجنة: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً)، وقال تعالى: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين)‏. ولهذا فإننا نطالب كل ذي فكرة أو أفكار بالإتيان بمقوّماتها أولاً، ثم تناقش المقومات ومنطقيتها وصلاحيتها، فاللهم وفقنا كي نفكر بجدية، ونعمل بأمانة، ونقول: اللهم إنك على ما تشاء قدير، والحمد لله رب العالمين.

التعليقات

شاركنا بتعليق