سيدي فضيلة الشيخ... أنا مدرّس تربية إسلامية، وأسألك أن تبين لنا صفات مدرّس التربية الإسلامية الناجح، ولكم كل التقدير.
الإجـابة
الخميس 11/2/2010
أول ما يخطر ببال الإنسان حين يرسم شخصية المدرس أن يقدمه بلون أساسي هو لون (الإنسانية) بمعنى أن المدرّس إنسان قبل كل شيء، وكلمة إنسان تعني أمرين، اثنين: العقل والرحمة، وهذه الإنسانية بِرُكنيها هي سِمَةٌ يشترك في ضرورة التحلي بها كل المدرسين والمعلمين والمربين والموجهين، لكننا هنا وفيما يتعلق بمدرِّس التربية الإسلامية نضيف على كل ما سبق السِّمات والصفات التالية، وهي:
1- العلم الموثّق والمحقق.
2- الشخصية القوية المتماسكة. ومعالم هذه الشخصية هي:
أ- الثقة الكبيرة بما يقول، والتزام دقيق بما يقول.
ب- الورع، وهو عبارة عن استشعار بأن الله معنا ويرانا، وهذا يستتبع تحسين العمل وإتقانه.
على أن ثمة صفات خاصة تستلزمها كفاءة المدرس للتربية الإسلامية، وهذه الصفات الخاصة منها ما هو خُلقي ومنها ما هو مكتسب، وسنذكرهما بالإجمال لتكون على الشكل التالي:
1- المنطق: أي النطق السليم وإخراج الحروف من مخارجها وإعطاؤها حقها.
2- المظهر: أهم ما يُطلب في المظهر النظافة والتنظيم.
3-القوة والنشاط: فالكسل والخمول يجعلا المدرس مَحَطَّ سُخرية من الطلاب.
4- الذكاء والموهبة: والذكاء هو اختيار الظرف والكلمة والأسلوب على ضوء الحاجة.
5- الانبساط والانفتاح: ورحم الله امرءاً سمحاً حين يُعلّم وسمحاً حين يُوجّه وهكذا.
6- الثقافة العامة: والتي تعني حسن تحويل المعطيات المعرفية القيمية إلى سلوك.
وأخيراً أقول لمدرس التربية الإسلامية:
تمتع بنور الذكر، وروح العصر، وسَعة الصّدر، وقوة الفكر، وابتعد عن كل ما ينافي ذلك، واللهَ أسأل أن يوفق كل القائمين على تعليم وتربية أجيالنا لخيرٍ كبير يقدمونه للوطن وأبنائه بأمانة ووفاء وإخلاص، والله خير مقصود.
التعليقات