سماحة الأستاذ الدكتور:
نبغي كلمة منك تحضنا فيها على رعاية حق الجار الذي قصَّرنا فيه كثيراً، ولك الشكر والتقدير منا دائماً.
الإجـابة
لأحد 14/2/2010
أخي السائل: ما أشد ما نحتاج إلى أن نتواصى برعاية الجار والجيران، لأنني أشعر أننا اليوم غدونا مقصرين في هذا الأمر أيما تقصير، فالجار لا يرعى حرمة جاره، والجار لا يأمن جاره، والجار لا يكترث بما هو عليه جاره، فلا يعوده إن مرض، ولا يواسيه إن حزن، ولا يساعده إن احتاج، ولا يفرح معه إن فرح، وهكذا دواليك...
أخي السائل: أتريد مني أن أبيّن لك بعضاً من حقوق الجوار في ديننا، إذاً فاسمع مني أحاديث واردة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المجال، ولن أعلق عليها، وحسبك أن تضعها نصب عينيك ونصب أعين كل من تحرص عليه وعلى إنسانيته في وطننا الفسيح الغالي.
أ- قال صلى الله عليه وسلم: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله ؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه) متفق عليه. والبوائق جمع بائقة وهي الأذية الصغيرة من قول أو فعل.
ب- وقال أيضاً: (من آذى جاره فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله) أبو الشيخ.
ج- وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فلانة تكثر من صلاتها وصدقتها وصيامها، غير أنها تؤذي جيرانها فقال: (هي في النار) أحمد.
د- قال صلى الله عليه وسلم: (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) متفق عليه.
هـ- وقال أيضاً: (أحسن إلى جارك تكن مؤمناً) ترمذي.
و- وقال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره) مسلم.
ح- وقال: (خير الجيران عند الله خيرهم لجيرانه) ترمذي.
فاللهم وفقنا للقيام بهذا الحق الاجتماعي المهم جداً خير قيام، حتى نعبّر عن إيماننا بك خير تعبير.
التعليقات