آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
ما يجب أن يكون الدائن إذا كان المدين معسراً

ما يجب أن يكون الدائن إذا كان المدين معسراً

تاريخ الإضافة: 2010/05/23 | عدد المشاهدات: 1207
فضيلة العلامة الدكتور: بالله عليكم، حدّثنا عما يجب أن يكون عليه الدائن حين يستحق الدين، والمدين عاجز معسر، ولكم الفضل دائماً.


  الإجـابة
الأحد 23/5/2010 لقد سألتني - يا أخي - عن أمرٍ لطالما أحببت أن أكلم الناس عنه، فيا أيها الدّائنون رفقاً بالمدينين، ويا أيها الدائن إذا كان مدينك مُعسراً وضيّق اليد فانتظره وأمهله ولا تحمّله الزيادة، ولا تركب عليه إضافات وإضافات، فإن فعلتَ ذلك ولم تُنظره فقد ارتكبت إثماً وذنباً، وإن انتظرته وأمهلته وسامحته ووضعت عنه، فنِعمَ الأخ أنت، ونعم المؤمن أنت، قال تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تَصدّقوا خير لكم إن كنتم تعلمون)، وقال صلى الله عليه وسلم: "من سرّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه" رواه مسلم. وقال أيضاً: "من أنظر مُعسراً أو وضع عنه أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله" رواه الترمذي، وقال: "حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسراً وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال الله عز وجل: نحن أحق بذلك منه، تجاوزوا عنه" رواه مسلم، وقال أيضا: "رحم الله امرءاً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى" رواه البخاري. نعم هذا ما يجب أن يفعله الدائن تجاه المدين المعسر، وسواء أكان الدائن فرداً تاجراً أو عادياً أو مصرفاً "بنك" أو مؤسسة أو...، وإلا فكيف يمكننا الترابط والتماسك والتضامن والتعاون. فيا أيها الناس: تراحموا فيما بينكم حتى تُرحموا، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" رواه البخاري. وفقنا الله لكل مكرمة اجتماعية، وجعلنا متراحمين.

التعليقات

شاركنا بتعليق