سيدي فضيلة الشيخ:
لبيت المقدس مكانة، فهل وردت في ذلك آثار إسلامية، أرجو بيان ما يمكن من ذلك، ودمتم مشكورين.
الإجـابة
الأحد 6/6/2010
بيت المقدس - يا سائلي - له مكانة سامية ورفيعة في قلوبنا وعقولنا، وها هي ذي الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تشير بوضوح وصراحة إلى تلك المكانة وهذه الأهمية، فقد قال تعالى في القرآن الكريم: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله...)، وقال أيضاً: (ويا قومِ ادخلوا الأرض المقدسة) والأرض المقدسة هي بيت المقدس.
أما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقد وردت عنه أحاديث وفيرة في هذا الشأن، نذكر منها ما يلي:
1- (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) رواه البخاري.
2- وقال أيضاً عندما سألته ميمونة رضي الله عنها: أفتِنا عن بيت المقدس؟ فقال: "نِعم المصلى هو أرض المحشر وأرض المنشر، إيتوه فصلوا فيه، فإن الصلاة فيه كألف صلاة" قلت: بأبي وأمي أنت ،ومن لم يطق أن يأتيه ؟ قال: "فليُهدِ إليه زيتاً يُسرَج فيه، فإنه من أهدي إليه كمن صلى فيه" رواه أحمد.
3- وقال عليه الصلاة والسلام: "لا تزال طائفة من أمتي على الدِّين ظاهرين، ولعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قالوا: يا رسول الله وأين هم ؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس" رواه أحمد.
4- وقال: "إن الجنة لتحنّ شوقاً إلى بيت المقدس، وبيت المقدس من جنة الفردوس، وهو سرّة الأرض" رواه ابن مندة.
5- وقال أيضاً: "من أهلّ بحجة أو بعمرة من المسجد الأقصى غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" رواه البيهقي.
التعليقات