آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
كلمة توجيهية للأطباء والصيادلة والمهندسين

كلمة توجيهية للأطباء والصيادلة والمهندسين

تاريخ الإضافة: 2010/06/10 | عدد المشاهدات: 567
أستاذنا الدكتور حفظه الله: هلا كلمة لأناس منا يعملون في الطب والصيدلة والهندسة وما شابه من أجل التخلق باللطف ونبذ الطمع، وشكراً.


  الإجـابة
الخميس 10/6/2010 نعم يا أخي، نحن نأمل ونتمنى ونرجو من كل هؤلاء الذين أشرت إليهم أن يكونوا بعيدين ومجانبين للطمع والجشع، ومتحلّين بالرفق والسماحة واللطف مع من يتعاملون معهم، ولقد حضّ إسلامنا على ذلك حضاً قوياً، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه" رواه مسلم، ويقول أيضاً: "اللهم من وَلي من أمر أمتي شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به" رواه مسلم، وقال أيضاً: "لا يرحم الله من لا يرحم الناس" رواه البخاري، وقال: "ما من عبدٍ أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرّم، فقد عرّض تلك النعمة للزوال" رواه الطبراني بإسناد جيد، وقال: "لا يزال الله في حاجة العبد ما كان العبد في حاجة أخيه" رواه الطبراني. وجاء في حديث آخر قوله صلى الله عليه وسلم: "بئس العبد عبدٌ تخيّل واختال، ونسي الكبير المتعال، وبئس العبد عبدٌ تجبّر واعتدى، ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبدٌ سها ولها، ونسي المقابر والبلى، بئس العبد عبدٌ عتا وطغى، ونسي المبتدا والمنتهى، بئس العبد عبدٌ طمع يقوده، بئس العبد عبد هوى يُضله، بئس العبد عبد رغب يذله" رواه الترمذي. نعم، فنحن جميعاً وفي كل أماكننا ومناصبنا وأعمالنا بحاجة ماسة إلى الرفق والرحمة واللطف والتسامح والتغاضي عن الهفوات والتوادّ، وإلا فلن يكون مجتمعنا مرشحاً لحضارة أو مجد أو رفعة. فاللهم وفقنا لما يُقوّي أواصر التعاون والتناصر بيننا يا رب العالمين.

التعليقات

شاركنا بتعليق