آخر تحديث: السبت 20 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حقيقة الحسد وأنواعه

حقيقة الحسد وأنواعه

تاريخ الإضافة: 2010/08/01 | عدد المشاهدات: 1976
سماحة الدكتور الشيخ محمود: ما الحسد في حقيقته، وهل هناك حسد مقبول وحسد غير مقبول ؟ والله يجزيك عنا كل خير.


  الإجـابة
الأحد 1/8/2010 الحسد نوعان - أخي السائل - مذموم ومحمود، فالمذموم أن تتمنى زوال نعمة الله عن الآخر، وسواء أتمنيت مع ذلك أن تصير النعمة إليك أم لا، وهذا النوع ذمَّه الله تعالى بقوله: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)، وأما الحسد المحمود فهو الغِبطة، وحقيقة الغبطة أن تتمنّى أن يكون لك ما للآخر من نعمة من غير زوالها عن الآخر، بل الدُّعاء له في أن يزيده الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار" البخاري. والحسد لا يضرُّ المحسود شيئاً بل يضر صاحبه، فيصيبه من جرّاء حسده الحزن والكمد والألم والحسرة والإثم والذنب، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" أبو داوود. وقد أحسن من قال: اصبر على حسد الحسود، فإن صبرك قاتله، فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "لا تعادوا نعم الله. قيل له: ومن يُعادي نِعم الله ؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله". وورد في بعض الكتب المنزلة السابقة: "الحسود عدو نعمتي، متسخط لقضائي، غير راض بقسمتي". وقد قال الشاعر أيضاً: ألا قل لمن ضلَّ حاسداً أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه إذا أنت لم ترضَ لي ما وهب فاللهم وفقنا لتجنب الحسد، واجعلنا في أوطاننا من المتحابين والمتضامنين والمتباذلين والمتعاونين على كل ما ينفع الناس ويبني ويقوي الوطن.

التعليقات

شاركنا بتعليق