أستاذنا الجليل د. محمود:
نسألكم عن التعزية وحكمها وآدابها وما ورد فيها، ولكم منا كل الشكر والوداد.
الإجـابة
الأحد 8/8/2010
تعريف التعزية: التصبير والحمل على الصبر بذكر ما يُسلِّي المصاب ويخفف حزنه ويهون عليه مصيبته.
حكمها: التعزية مستحبة، وتكون لجميع أهل الميت وأقاربه الكبار والصغار والرجال والنساء سواء أكان ذلك قبل الدفن أم بعده إلى ثلاثة أيام، إلا إذا كان المُعزِّي أو المعزَّى غائباً، فلا بأس بالتعزية بعد الثلاث، ولفظها: "إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مُسمَّى، فلتصبر ولتحتسب".
والسنة أن يُعزَّى أهل الميت ثم يَنصرف المعزِّي دون جلوس، فقد كره الشافعي وأصحابه الجلوس للتعزية، أما أحمد وكثير من فقهاء الأحناف فقد ذهبوا إلى ما ذهب إليه الشافعي، أما المتقدمون من الأحناف فقد قالوا: لا بأس بالجلوس للتعزية ثلاثة أيام في غير المسجد من غير ارتكاب محظور.
وما يفعله بعض الناس اليوم من إقامة السّرادقات وصرف الأموال الطائلة من أجل المباهاة والمفاخرة مرفوض شرعاً، وكذلك ما يحدث من مخالفات شرعية كعدم التزام آداب التلاوة للقرآن الكريم وترك الإنصات والتَّشاغل عنه واللغو والضجيج المزعج.
وعلى كل: نأمل من أفراد مجتمعنا الانضباط والتحلي بالآداب التي تجعل من مجتمعنا مجتمعاً أنيقاً جميلاً متكافلاً متضامناً، ولا نريد أن تتحول مناسباتنا بكل أشكالها إلى مصدر إزعاج وإحراج، فاللهم وفقنا لرعاية قيمنا ومبادئنا، وهيئ لنا من أمرنا رشداً، واجعلنا نماذج يُقتَدى بها في الأخلاق والسلوك القويم.
التعليقات