آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
الموقف الواجب اتخاذه حيال المظلوم

الموقف الواجب اتخاذه حيال المظلوم

تاريخ الإضافة: 2011/11/24 | عدد المشاهدات: 347
سماحة الشيخ الدكتور مفتي حلب الأكرم: إذا رأى الواحد منا مظلوماً فما الموقف الواجب اتخاذه حياله ؟ ولكم التقدير دائماً.‏


  الإجـابة
الخميس 24/11/2011 نصرة المظلوم في مختلف المجالات والميادين واجب إنساني وديني وفطري وعلى الإنسان أن ينصر المظلوم بما يستطيع وأن لا يوفر شيئاً في هذا المضمار، ولا فرق بين مظلوم ومظلوم في وجوب نصرته ورفع الظلم عنه لأن الظلم ظلم أينما كان وعلى من كان وهو ظلمات في الدنيا ويوم القيامة. وقد قال صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقاب منه" رواه الترمذي، وقال أيضاً: "اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" رواه البخاري. وقال أيضاً: "ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة" رواه أبو داوود، وقال أيضاً في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" رواه مسلم، وقال أيضاً في حديث قدسي آخر: "لأنتقمنَّ ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل" رواه الطبراني. وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يعلن مبدأ العدالة الشامل العام فيقول: "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية. قيل يا رسول الله: ما العصبية ؟ فقال: أن تعين قومك على الظلم" رواه أبو داوود. فلنعمل على نصرة المظلوم دائماً وأبداً أينما كان ومن كان ؟ وها نحن نذكر بفلسطين المظلومة وببيت المقدس المظلوم والجولان المظلومة من أجل أن ينصروهم وينصفوهم جميعاً، ولا سيما بعد أن ثبت ظلم إسرائيل وحلفائها الفاضح الواضح، فاللهم وفقنا لنصرة الحق وأهله أينما كنا وحيثما حللنا واجعلنا للمظلومين نصيرين وللظالمين مناوئين قاهرين.

التعليقات

شاركنا بتعليق