آخر تحديث: السبت 20 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
ربيع الانتفاضة

ربيع الانتفاضة

تاريخ الإضافة: 2001/05/25 | عدد المشاهدات: 3026

أيها الأخوة المؤمنون : 
اسمحوا لي في البداية وفي مستهلِّ شهر ربيع أن أرفع الصلوات والتحيات لمن ولد في الربيع ، ولمن حقق للدنيا الربيع ، لسيدي ومولاي لقائدي وأسوتي وقدوتي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ، صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله يوم وُلدت ويوم بُعثت ويوم هَاجرت ويوم بلَّغت ويوم أديت ويوم انتقلت إلى الرفيق الأعلى . وحسبي أن أُكرر أبيات أحببتها وكررتها في هذه المناسبة أخاطب فيها سيد الكائنات محمد عليه الصلاة والسلام : 

يا من يثير حماستي بجماله

عذراً إذا شاهدت ضعف لساني

الله يعـلم كم حرَّكت في خلدي

من ذكريات وكم هيجت أشجاني

كم في دروبك من درب أصخت له

كأنَّـه بحديث الأمس نـاجاني

لبيك ملأ فمي لبيك ملأ دمي

لبيـك لبيـك من قلبي ووجداني

أيها الأخوة : وبعد التحية لسيد الكائنات أتوجه بالتهنئة في هذا الشهر إلى المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان وفي لبنان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وأقول لهم : وفقكم الله لنصر مستمر دائم وثبتكم الله على دينكم الذي ارتضيتموه طريقاً وحيداً من أجل التحرير ومن أجل الجهاد . بارك الله بسواعدكم ، بارك الله بدماء الشهداء منكم ، وإنا لنصرٍ في مزارع شبعا لمنتظرون . وكما انتصرتم في الجنوب اللبناني كله ماعدا تلك المزارع فإني على يقين أن اعتمادكم على الله في جهادكم وأن توكلكم على الله في مقاومتكم ستجعلكم حائزين للنصر في مزارع شبعا وكما قلت : وإنَّا لذلك النصر لمنتظرون .
كما أتوجه - أيها الأخوة في هذه الأيام - إلى حزب الله بشكلٍ خاص أفرادا وقيادات لأقول له وفقك الله وسر على الدرب واستمر مجاهداً في سبيل الله والله معك ونحن معك وسورية معك . ليس من أجل تحرير الجنوب أو كامل الجنوب فحسب كما قلتَ أنت ، وإنما من اجل تحرير فلسطين وتحرير القدس وتحرير الأسرى المسلمين العرب من السجون الصهيونية المجرمة . سِر على بركة الله ، والله ناصرك يا حزب الله أيها الحزب المقاوم في سبيل الله .
أتوجه بعد ذلك أيها الأخوة إلى الانتفاضة الكريمة المجاهدة لأقول لها في ذكرى المولد النبوي الشريف : لِيَكن شهر المولد شهر الإصرار شهر المتابعة شهر الاستمرار شهر عدم التوقف من أجل الجهاد وتحرير فلسطين . أدعوكم يا شباب الانتفاضة ويا رجال الانتفاضة ويا نساء الانتفاضة و يا أطفال الانتفاضة أدعوكم بحبٍ عارمٍ في قلبي ، وبحبٍ عارم في قلوب الناس لكم ، لانتفاضتكم ، أدعوكم لمتابعة الطريق وان الله ناصركم بفضله ومَنِّه وعطاءه وكرمه . وأرجو الله أن يأتي ربيع القادم وفلسطين محررة . ولا تستبعدوا ولا تستغربوا ولا يكونن الأمر غريباً . عنكم أرجو الله أن يأتي ربيع القادم لنحتفل كما احتفلنا في عيد المقاومة والتحرير في الجنوب أن نحتفل في عيد النصر في القدس في فلسطين في كل مكان ، في حيفا ويافا . فالحق معكم يا أهل الانتفاضة والانتفاضة حق وأنتم تجاهدون بحق وأنتم تناضلون بحق وأنتم تدافعون بحق فالله مع الحق ، ولكن على أهل الحق ومن اتبع الحق ومن أدرك الحق عليهم أن يجاهدوا وأن يصبروا وأن يصابروا 0 فإذا كان الأمر كذلك فالنتيجة نصر لا شك في ذلك و لا ريب (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) و ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم ألا علون إن كنتم مؤمنين ) . 
أبارك لأخوتنا الفلسطينيين الانتفاضة . أبارك لحماس ، لجهاد ، لكل الفصائل الشرفاء ، الانتفاضةَ . أبارك لفتح أقول للسلطة : استمري بدعم الانتفاضة . فتحرير فلسطين لن يكون إلا عبر الجهاد فكوني مع الانتفاضة لأن الله - ولا أتلَّى على الله - لأن الله يريد لصاحب الحق أن يكون قوياً في جهاده لا أن يكون ضعيفاً في استسلامه ، يريد الله لصاحب الحق أن يحمل الراية بقوة فإذا استلزم الأمر سلاحاً حمل السلاح بقوة ، لأن الله يريد لمن اغتُصبت أرضه ولمن استُحيت نساؤه ، ولمن شُرِّدت أطفاله أن لا يسكت عن الضيم وعلى الضيم . يريد الله لعباده الذين ظُلموا أن يقاتلوا ( أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وان الله على نصرهم لقدير ) ، أُذن لهم أن يقاتلوا كما قُوتلوا وقد قوتل إخوتنا في فلسطين فأَذن الله لهم أن يقاتلوا . والمقاتلة والانتفاضة بإذن من الله فاستمروا واثبتوا والله معكم ولن يتِيَركم أعمالكم .
أيها الأخوة : أتوجه إلى كل الشهداء في الانتفاضة وفي جنوب لبنان لأقول لهم بوركت دماؤكم وأنا على يقين أنكم في روضات الجنان تحبرون ، وأنكم قد أصبحتم تعيشون حياة حقيقية عند الله ببشرى من الله ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتــاً بل أحــياء عنـد ربهم يرزقون ) أتوجه إلى إخوتنا في الجولان لأقول لهم في ذكرى الربيع إلى الانتـــفاضة والى الجهادِ هَيَّا ، إلى القتال وإلى متابعةٍ واستمرارٍ على القتال ، فالجولان غالٍ على قلوبنا والجولان قطعة منا ومن أكبادنا ، من أرضنا ، من عيوننا . الجولان غال يا أهل الجولان ويا أهل سورية . 
أتوجه أيها الاخوة إلى الشهداء الذين يقومون بالعمليات الاستشهادية لأقول لهم : إن عملياتكم مشروعة ومحبَّبة ، و أني لأذكر آخرهم ذاك الذي قام في فجر الأسبوع الماضي يوم الجمعة بعملية استشهادية نوعية في نتانيا لأقول له : بورك دمك أيها الشهيد وبارك الله لك وبأهلك وبتربيتك الجهادية أتوجه إلى كل أصحاب العمليات الاستشهادية لأبارك لهم أعمالهم .
أيها الاخوة : أتوجه بعد ذلك إلى رب العزة - وليس ذلك من باب الترتيب وإنما قبلاً وبعداً - أتوجه إلى الله بالحمد والشكر قائلاً له: الحمد لك يا رب والشكر لك يا رب على ما جاءنا في الربيع على رسول الله ، أرسلت إلينا رسولاً كاملاً مكملاً ، إنساناً لم يشهد التاريخ له مثيلاً . فالحمد لله والشكر لله على رسول الله ، والحمد لله والشكر لله على القران العظيم ، والحمد لله والشكر لله على الإسلام العظيم 0 والحمد لله والشكر لله على أننا عباد الله وعلى أن وفقنا الله على أن نكون عباداً له ، فاللهم أَدِم علينا هذا العطاء وثبتنا على الإسلام كما هديتنا اليه ثبتنا عليه يا رب العباد يا إلهنا يا رجاءنا . الحمد والشكر لك يا ربنا مِلأ السموات وملأ ألاراضين. الحمد لك يا رب ، والشكر لك يا رب ، على تلك الأمة المجاهدة التي تُخرج وتُنجب المجاهدين والتي تُنجب أبطالاً والتي تنجب شهداء والتي تُنجب مجاهدين واستشهاديين . الشكر لك يا رب والحمد لك على كل نعمك التي لا تعد ولا تحصى ولكننا إن لم نحمد بلساننا باستمرار فقلبنا يا رب يلهج بالشكر لك باستمرار . وأقول الحمد والشكر لك يا رب أن وفقتنا للحمد والشكر لك لأن التوفيق بالحمد والشكر لمن أنعم علينا نعمة أيضاً تستحق الحمد والشكر فلا يزال الحمد متصلاً والشكر متصلاً . ولكن اسمحوا لي أيضاً أيها الاخوة بعد كل هذا أن أتوجه إلى أمتنا ، أن أتوجه إلى شبابنا ، لأقول لهم بكل صراحة إن إسلامكم مُستهدَف وإن دينكم مستهدف وإنكم إذ انتم مسلمون مستهدفون فقابلوا هذا الاستهداف بتمسكٍ قوي بالإسلام واعلموا إن الغرب المعتدي الآثم الذي يدعم الصهيونية المجرمة يستهدف إسلامكم يستهدف وجودكم يستهدف دينكم يستهدف قرآنكم فقابلوا ذلك بأمرين : بالتمسك بدينكم بالتمسك بوحدتكم ، فلن نستطيع مقابلة المستعمر إلا بأمرين اثنين ذكرتهما في مؤتمرات كثيرة ومحاضرات كثيرة وأظن أنى ذكرتهما على هذا المنبر ، لن نقابل هذه الهجمات الشرسة إلا بالتمسك بكتاب الله 00 بديننا ، وبالتماسك فيما بيننا فبالتمسك والتماسك نقابل المعتدي الآثم البغيض الذي يريد حشرنا تحت خيام ذليلة والذي يسعى يوما بعد يوم من أجل أن نكون الأذلاء أمامه ومن أجل ان نكون الضعفاء أمامه . ولكن بالتمسك والتماسك نعيد على أنفسنا ما الله أراد أن نكون عليه .
أيها الأخوة : أحببت في هذا الأسبوع أن اقرأ أمامكم كلماتٍ لبعض الغربيين الذين قالوا وبكل وقاحة وتحدثوا عن همهم حيال الإسلام . فقال بعضهم و لا أريد أن اذكر الأسماء إلا إنني أحيل من يريد التأكد إلى الكتب التي سَجَّلت هذه المقولات .
بقول بعضهم في كتاب له اسمه العالم العربي المعاصر : " إن الخوف من العرب واهتمامنا بالأمة العربية ليس ناتجاً عن وجود البترول بغزارة عند العرب ولكن بسبب قوة الإسلام . فيجب محاربة الإسلام للحيلولة دون وحدة العرب التي تؤدي إلى قوة العرب ، لأن قوة العرب تتصاحب دائماً مع قوة الإسلام وعزته وانتشاره . إن الإسلام يفزعنا حينما نراه ينتشر بيسر في القارة الأفريقية "0ويقول آخر مؤرخا الحروب الصليبية : " إن الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ القدس وإنما لتدمير الإسلام " . ويقول صهيوني آخر في كتاب اسمه العهد والسيف : " إن المبدأ الذي قام عليه وجود إسرائيل منذ البداية هو ان العرب لابد أن يبادروا ذات يوم الى التعاون معها ، ولكي يصبح هذا التعاون ممكناً فيجب القضاء على كل العناصر التي تغذي العداوة ضد إسرائيل في العالم الإسلامي وهي عناصر رجعية تتمثل في رجال الدين والمشايخ " . ويقول لويس التاسع عشر في فرنسا في وثيقة محفوظة في دار الوثائق في باريس : " لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال الحرب وإنما يمكن الانتصار عليهم من خلال السياسة وذلك باتباع ما يلي : 
أ - إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين وإذا حدثت - الفرقة - بين قادة المسلمين فليعمل على توسيع شقتها ما أمكن .
ب - إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة على القمة .
ج - الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه يضحي في سبيل مبادئه .
د - العمل على الحيلولة دون قيام وحدة في المنطقة .
هـ - العمل على قيام دولة غربية في هذه المنطقة تمتد من غزة جنوباً وإنطاكية شمالاً ثم تتجه شرقا وتمتد حتى تصل إلى الغرب " .
ويقول أحد المبشرين أيضاً : " يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام حتى نقضي عليه تماماً " . ويجب أن ننتبه إلى هذه الكلمة وأن ينتبه المثقفون إلى هذه الكلمة بالذات فرأيت فيها فعلاً ولقد رأيت فيها فخاً وقع فيه كثير من المثقفين يقول هذا المبشر : " ويجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداً وان الجديد في القرآن ليس صحيحاً " وهذا ما يطنطن ويدندن فيه مثقفون من بني جلدتنا إذا حدثناهم عن القرآن قالوا إن صحيحه ليس بجديد وإن جديده ليس بصحيح . فهم في القرآن ومع القرآن على حد زعمهم كما يقول هذا المبشر اللعين فهم بين صحيح في القرآن على حد زعمهم ليس جديداً وبين جديد ليس صحيحاً . إن حدثتهم عن القرآن قالوا لم يأت القرآن بجديد وقد أقروا بصحته وإذا حدثتهم عن جِدَّةٍ أتى بها القرآن قالوا ليس صحيحاً وانعتقوا من حيث الثقافة من القرآن . وأنا أتوجه إلى المثقفين العرب المسلمين بحسب الظاهر لأقول لهم ما قلته مرارا وتكرارا: لستم مثقفين ما دمتم قد أبعدتم القرآن عن ساحة ثقافتكم . لا والله وليست هذه الكلمة نابعة كما أقول من محض عاطفة ، إنما أي طريق يبتعد عن القرآن للثقافة فليس بثقافة وإنما هو تغرير وتغريب وتضييع . ثقوا بهذا أيها الأخوة أيها المثقفون العرب أيها اليساريون العرب أيها اليمينيون العرب أيها المثقفون على اختلاف جهاتكم إن كنتم أماماً أو خلفاً أو يساراً أويميناً . أقول لكم إنما يسعى الآخرون من أجل أن يجعلوكم تنظرون إلى القرآن نظرة غريبة فوقع جل مثقفينا أو كثير من مثقفينا وقعوا في الفخ - أيها الأخوة - ، وقعوا في الشرك وهاهم يقولون ويرددون ، أرَأيتم !! . إلا أن كثيراً من مثقفينا يستذكرون ويستشهدون بأقوال فلان من الغرب وفلان من الشرق حتى إذا ما أراد أن يذكر آية تلعثم وأصابه وابل من الخجل ، خِلته وأنت تراه كأنه على خجل - ولا أقول على استحياء - كأنه على خجل أن يذكر أمام العقول المتفتحة آية قرآنية . والآية القرآنية في ظنه رمز رجعية لا يمكن أن تكون مستقى الفكر المضيء المنوَّر . وصلنا أيها الأخوة إلى هذا الحد . القضية قضية إيمان وعقل إيماننا يدفعنا من أجل أن نقول : إن كل ثقافة من غير القرآن ليست ثقافة . كما أن عقلنا يدفعنا لنفس القول : إن أي ثقافة من دون القرآن ليست ثقافة قولوا هذا بوضوح أنتم أيها المثقفون .
ويقول أخيراً توينبي في كتابه الإسلام والغرب : " إن الوحدة الإسلامية نائمة لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ " هم يريدون أن يشبعونا حبوباً مخدرة و لا يريدون لنا أن نستيقظ . وكما قلت في الأسبوع الماضي أيها الاخوة : لقد استأجروا أناساً من بني جلدتنا حتى يشرفوا على دوام نومها ، فوزير خارجية قطر كما قلت في الأسبوع الماضي يريد أن يدعوا شار ون ليتفاهم معه ، ووزير خارجية موريتانيا يزور إسرائيل ، والمؤتمرات العربية والإسلامية تنعقد وتخصص دعماً للانتفاضة ( مليار دولار للانتفاضة ) ولكن انظروا صندوق الانتفاضة هل وصل شيء من هذا الذي خُصص في المؤتمرات ؟؟ لم يصل أيها الاخوة . وسوريا وأنا أحيي سوريا في هذا الموقف وفي كل موقف شريف ، سوريا دفعت مستحقاتها إلى الصندوق ولكن الدول الأخرى لم تدفع . أيها الأخوة أقول إننا بحاجة إلى يقظة من أجل متابعة الانتفاضة يريدون للانتفاضة أن تُجهَض . أيها الأخوة بالأمس سمعتم تقرير ميتشل وسمعتم المبادرة المصرية الأردنية هؤلاء يريدون أن ينفذوا ما بَشَّر به هؤلاء المجرمون في كتبهم وما يزال يبشر به من يخلفهم في الإجرام . اقرؤوا ما كُتب حديثاً في كتاب كتبه واحد من هؤلاء الذين يسيرون على نفس خط الإجرام ( الغرب والشرق آفاق الصدام ) يقول هذا الكاتب وقد كتب كتابه حديثاً فيقول : " إحذروا الإسلام فإنه خطر ذاتي التدمير " . ويقول آخر في كتابه نهاية التاريخ : " يجب أن يتخذ المجتمع الأمريكي انموذجية والحضارة الغربية هي الأنموذج الذي يقبل الاستمرار والحياة في هذا العصر وفي القرن القادم " . 
يا اخوتي الانتفاضة تريد منا دعماً ، تريد منا - وبكل ما نملك - دعماً ثقافياً ، مالياً ، دعماً على مستوى الأشخاص ، دعماً على كل المستويات ، حتى نحتفل بعيد التحرير تحرير فلسطين . كما سمعت اليوم من متكلم في لبنان أعجبني كلامه قال : " إن تحرير الجنوب عيد وإن تحرير الجولان عيد ولكن تحرير القدس عيد الأعياد " . عيد الأعياد أيها الأخوة ونحن نريد لانتفاضتنا أن تُدعم ، نريد لشبابنا أن لا يكونوا حيال الانتفاضة قد تبلدت احساساتهم لا نريد لشارعنا أيها الأخوة ان يكون حيال الانتفاضة قد تبلد إحساسه . لا نريد لوسائلنا الإعلامية أن تمر على الانتفاضة مرور اللئام وإنما مرور الكرام ، لأن الكرام إذا مروا أعطَوا ، وقدموا . نريد لوسائلنا الإعلامية الوعيَ الناضج والمعلومة الصادقة .
أتوجه أخيراً أيها الاخوة بالتهنئة إلى الجميع ، أتوجه إلى سوريا قادة وشعباً ، قائداً وشعباً لأقول : إن سوريا مع الانتفاضة إن سوريا نَفَسها مع الانتفاضة ، فبورك هذا النَّفَس . واستمري يا سوريا واستمري يا شام واستمري يا حلب واستمري يا كل سوريا يا كل المحافظات مع الانتفاضة فنحن نرقب يوم النصر بعيون تتطلع إلى الأمل القادم من الله ( وما النصر إلا من عند الله ) وبعيون ترقب الأمل القادم من جهاد في سبيل الله لا يُبتَغى فيه إلا وجه الله ، من جهاد في سبيل الله لا يُراد فيه إلا إعلاء كلمة الله .
اللهم أرنا عيد الأعياد يا رب العالمين ، وفرحنا بنصر قريب . 
نعم من يسأل أنت ونعم النصير أنت أقول هذا القول واستغفر .

التعليقات

شاركنا بتعليق