أيها الإخوة المؤمنون ،
أيها الإخوة المستعدون للجهاد كما تدعون :
تعالوا نتأكد من أساسيات يجب أن تكون فينا ، وأن ينطوي عليها اعتقادنا وظننا ،
والسؤال الذي نريد أن نتأكد منه ، ولا أخاطب به فئة دون أخرى ، أو شريحة دون
شريحة ، وإنما أخاطب العالم العربي والعالم الإسلامي شعوباً وحكومات ، مسؤولين
ومسؤولاً عنهم ، أخاطب الجميع ( إن أريد إلا الإصلاح ) ، ولا أريد أن يُتَّخذ
هذا المنبر من أجل عضلاتٍ تُعرض ، أو من أجل كلام يذهب في الهواء ولا يؤثر فيه
إلا التلويث . تعالوا نتأكد من أساسيات يجب أن تنضوي عليها اعتقاداتنا :
السؤال الأول : هل نحن مسلمون ؟ ولا أريد حين نجيب أن يكون الجواب نعم من غير
تفكير ، فلكل كلمة تنسبها لنفسك مستتبعات ولوازم ، وحين أسأل هذا السؤال فإنني
أخاطب به كل الناس في العالم الإسلامي حكومات وشعوباً : هل نحن مسلمون ؟ سأمشي
لأقول الجواب نعم حسب ما نسمع من الجماهير والزعماء .
السؤال الثاني : هل إسرائيل معتدية أم نصف معتدية ؟ هل هي آثمة باطلة أم نصف
آثمة وباطلة ؟ وأعتقد أن جواب جميعنا أن إسرائيل معتدية آثمة خبيثة ، ولا نقول
هذا الكلام من محض عداوة لكنه من محض تفكير .
من الذي ينصرنا ؟ ومن هو صاحب النصر ، ومن الذي نطمع أن ينصرنا ؟ إذا كنت
مسلماً فالجواب واضح ( وما النصر إلا من عند الله ) لأن الله قال ذلك ( إن
تنصروا الله ينصركم ) .
هل ننشد الوحدة ونسعى إليها ؟ أعتقد أن الجواب أيضاً نعم . ومن منكم لا يريد
الوحدة وينشدها ؟!
إذا كنا نريد الوحدة فعَلامَ نتحد ؟ وما هو الموضوع الذي نتحد عليه ؟ الجواب
أيضاً : نتحد على الإسلام ، على الصفة التي أكرمنا الله بها وهي العقيدة ،
نَتَّحد على دين وعلى قرآن وإسلام .
كيف تنظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية - بل إلى حكومة الولايات المتحدة
الأمريكية بغض النظر عن الشعب - وأعتقد أن الجواب من الحكومات والشعوب أن
الولايات المتحدة تدعم إسرائيل الغاشمة المعتدية ، وفي أحسن أحوالها تقول : على
إسرائيل أن تقدم رقعة - غير محددة - لفلسطين من أجل أن تقيم عليها دولتها ، بحث
تكون الدولة الفلسطينية صغيراً بجانب كبير ، وحقيراً بجانب عظيم ، وخدوماً
بجانب مخدوم .
أليست هذه الأسئلة مما يمكن أن نطرحها على أنفسنا ؟ وأليست الإجابات التي
قلناها هي المتوقعة ؟ ضمن هذه الأجوبة كيف يجب أن نتحرك ؟
التحرك الأول : أن نتحقق بما أجبنا به ، أن نتحقق بالإسلام ، وخطابي للحكومات
والشعوب أن نتأكد ولا نتردد مهما صرحت إسرائيل ، وأن لا نخاف حينما نقول هذا
الأمر ، لأنه وصف لواقع وحقيقة .
أن نطلب النصر من صاحب النصر ، حكومات وشعوباً ، والنصر من الله ، ولا نطلبه من
الحكام ولا من الدول العظمى مع كل التقدير لكل الأسباب ، لكن :
نادت الأسباب في أفلاكها |
إن الله مـن ورائهـا |
( كم من فئة قليلة غلبت فئة
كثيرة بإذن الله ) هل نطلب النصر من الله ؟! أنا لا أريد أن تكون الخطبة في هذه
الأيام الصعبة خطبة عاطفية أُجيِّش من ورائها العواطف لتسرح في الشوارع ثم
تنطفئ بسرعة ، لكنني أريد أن نناقش الأمر جميعاً ، إذا قلنا هذا السؤال للعالم
الإسلامي من الناصر ؟ الله . كيف تطلبون النصر من الله أيها الحكومات والشعوب ؟
هل ذهبتم فدعوتم الله ودعوتم الكاميرات التلفزيونية من أجل أن تلتقط لكم صوراً
وأنتم تلجؤون إلى الله عز وجل ؟! قد يحسبون هذا الكلام كلاماً بسيطاً أو ضعيفاً
، لكن هؤلاء الشعوب والحكومات لماذا لا تطلب من الله النصر وأنت تعتقد بأن الله
ينصرك ، فأين طلبك من الله ؟ حينما بدأ الاجتياح الغادر قام أغلب الرؤساء
بالاتصالات والمهاتفة للمسؤولين الغربيين وفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة
وفي منظمة المؤتمر الإسلامي ، ولكن هنالك هاتف منسي ، هاتف واتصال مُهمَل ، لم
لا تتصلون بالله ، لم لا ترفعون الهاتف الذي يصلكم بالله ؟! والكلام للرؤساء
والشعوب . لقد ورد في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا حزبه
أمر فزع إلى الصلاة . قام ليتصل بالله وليعُمِل الهاتف الرباني . أين هواتفكم
أيها الشعوب . من الذي زاد في صلاة النافلة ركعتين في اليوم بنية النصر
لإخواننا في فلسطين ؟! الاتصال مع أمريكا حكر على المسؤولين ، لكن الاتصال مع
الله مفتوح ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) للجميع . من الذي وقف في لياليه
ليجري اتصالاً مع الله وذرف الدموع وقال : اللهم انصرنا ، جُلُّنا وقف أمام
التلفاز ينظر هل سيسقط هذا المبنى أم لا ؟ يسأل من حوله ماذا حدث ؟ كم شهيداً
وكم قتيلاً من الإسرائيليين ، أصبحنا وكأننا مراسلون لجهة مجهولة لا نعرفها ،
كلنا يتكلم بالأخبار لكن هنالك هاتف منسي ابتعدنا عنه . كم عدد المسلمين في
العالم ؟!
نحن نريد الوحدة ولكن من الذي يسعى للوحدة ؟ من الذي يُبَرمجح لها ؟ نريد وحدة
للحكومات والشعوب ، فهل نحن جاهزون للوحدة أم إن إخواننا في الخليج - كما قلت
مرة في كتاب لي - قلت لا يا عرب ، أم إن إخوتنا في الخليج لا يسمحون لي أو لك
بزيارة إلا إذا طلبك أحد من هناك ، فبإمكانك أن تذهب إلى فرنسا ، وتعطيك
السفارة الفرنسية تأشيرة ، أما إذا أردت أن تذهب إلى الخليج فلا يمكن أن تذهب
إلى السفارة ، ولا بد إلا أن تُطلَب من هناك . نحن عرب وأصحاب ضيافة ، يحتجون
بأنهم يخشون أن يذهب العرب إلى هناك ويبقون عالة ، أما أن يأتي أمريكان وإنكليز
وغربيون فهؤلاء مقدرون مبجلون ، الصدر لهم والعتبة لأولئك . أنا لا أتحدث عن
كلهم لكنني أتحدث عن واقع .
نتحد على الإسلام ، فما هو الإسلام الذي نريد أن نتحد عليه !! هل هو الإسلام
السني أن الإسلام الشيعي ، أم الإسلام السلفي أم الإسلام الصوفي ؟!! ما الإسلام
الذي نريد أن نتحد ونلتقي عليه ؟ حينما أسأل سؤالاً كم عدد المسلمين في العالم
؟ فيجيبني مجيب بأنهم مليار مسلم . وأسأله : هل تعد الشيعة إسلاماً ؟ فيقول :
لا ، إذاً سقط منهم أربعمائة مليون . هل تعد الصوفية مسلمون ؟ لا . سقط منهم
ثلاثمائة مليون ، وهكذا في الأخير يكون عدد المسلمون في العالم لا يتجاوز
المليونين ، وربما وصل عددهم إلى المائتين أو إلى الخمسين مسلماً ، لأن
الجماعات الإسلامية حتى الآن تنشد الوحدة لكنها لا تعرف علام تتحد ، وما هو
الخيط الذي يجعلها نظاماً واحداً.
أمريكا داعمة لإسرائيل ، وبالأمس استمعت إلى خطاب الرئيس الأمريكي الذي قال :
لا بد أن نطبق قرارات الأمم المتحدة قرار : ( 1402 و 332 و 242 و397 ) قال هذا
الكلام وقال على إسرائيل أن تخرج ، وسأرسل وزير خارجيتي الأسبوع القادم إلى
المنطقة ، والآن إسرائيل تجتاح المدينة تلو المدينة ، والمسجد تلو المسجد ،
والكنيسة تلو الكنيسة ، وهو ينتظر إلى الأسبوع القادم - كما انتَظَرتْ قمة
وزراء الخارجية إلى يوم السبت - سأرسل وزير الخارجية ، ولكن بعد أن تحتل
إسرائيل المناطق الفلسطينية كافة ، عند ذلك يمكن أن تحاور إسرائيل على أنها
الجانب القوي وبعدها فأي شئ تعطينا إياه فنعم ما أعطتنا . هي الآن تَجسُم عل
الأرض كافة فإن أعطتنا الآن شيئاً من الأرض فشئ جميل هذا . وأنا أسمع خطاب
الرئيس الأمريكي اللعين قلت : إن هذا يمكن أن يؤثر على أشياء ثابتة فينا ، فبعض
الناس يمكن أن يقول : إن أمريكا موضوعية ، فقد تحدث الرئيس الأمريكي عن
القرارات الدولية . حكومة أمريكا عدوة لنا ، ولا تنتظروا أن تصنفكم هي ، بل
صنفوها أنتم . هل بعد الموت شئ ؟!!! البارحة قال هذا الرئيس الأمريكي اللعين :
حماس والجهاد وحزب الله هي حركات إرهابية ، وإيران تدعم الإرهاب ، وسورية - كما
صرح وزير خارجيته - تدعم حزب الله ، أي أمريكا موضوعية لكن بشروط : أن يموت
الحماس الفلسطيني وأن يموت الجهاد الفلسطيني ، وأن يقضى على حزب الله الذي كان
مقاومة مشروعة لتحرير الأرض . هذه أشياء ثابتة . أما تعليقنا : فنحن نطالب بقطع
العلاقات مع إسرائيل وأمريكا . ماذا سيحدث لو أن الدول العربية والإسلامية قطعت
علاقاتها مع أمريكا ! هل سيحدث أكثر من هذا الذي يحدث ! الآن في كنيسة المهد
والمسجد الأقصى ، الآن هدم المسجد العمري في بيت لحم ، وهدمت كنيسة المهد وخربت
، فماذا سيحدث أكثر من هذا ، وربما يقول قائل : أنتم لا تفهمون بالسياسة ، نقول
له : أخبرنا أنت أيها الفاهم للسياسة ما الذي سيحدث أكثر من هذا ؟ لماذا ننتظر
تصنيف أمريكا لنا ؟ تقول عنا بأننا إرهابيون ، العراق وإيران وسورية إرهابية ،
ونحن عاجزون عن أن نقول في مؤتمراتنا بأن أمريكا إرهابية ، الحكومة الأمريكية
على أضعف تقدير إرهابية ظالمة بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معاني ، فهي لا تريد
للعرب ولا للإسلام الخير ، بينما تريد لإسرائيل كل الخير ، والبارحة قال الرئيس
الأمريكي الملعون بالفم الملآن : أنا صديق إسرائيل ، ولم يقل أنا صديق العرب
والمسلمين . ماذا نريد أكثر من ذلك ، هذه الأسئلة والتعليقات عليها من الذي
سيجيب عنها ، ويقدم التغطية عليها .
اسمحوا لي أن أقول الذي في نفسي : لو خرجنا وتظاهرنا ما الذي سيجدي ؟ لست ضد
المسيرة لكن أريد صوراً لها حقائق ، المسيرة صورة لكني أريد للمسيرة أن يكون
لها حقيقة ، وحقيقتها انتماء للإسلام فعلاً ، وانتماء للناصر الله فعلاً ،
ودعوة للوحدة على أساس الإسلام ، وأن نقول لإسرائيل وأن نتبع القول العمل : أنت
معتدية وغاشمة وآثمة ، وأن نقول لأمريكا أنت غاشمة ومعتدية وآثمة ، وأن يقول
المسلمون لبعضهم نحن أمة واحدة ، لا نفرق بين سني وشيعي ، ولا بين صوفي وسلفي ،
دستورنا القرآن ، نبينا محمد ، كلمة الشهادة نرجو الله أن تكون آخر الكلام .
هذه حقائق للمسيرة ، المسيرة صورة والصورة لا تنتصر ، وكما قلت سابقاً : إننا
نقابل الحقائق الباطل بصور الحق ، لكن الباطل لا يزيله إلا الحق ( وقل جاء الحق
وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ) جاء الحق حقيقة وصورة ، فلا يمكن للباطل أن
يزهق إلا بحقيقة الحق .
هذا الذي أريد أن أقوله لأبنائنا وطلابنا وأساتذتنا وإخوتنا وللحكومات والزعماء
والرؤساء ، وقد قلت في محاضرة لي بالأمس في المركز الثقافي : لا تظنوا أن شتم
الحكومات يعني شيئاً من حقيقة المسيرة ، فنحن لا نريد أن نعيش على شتم الحكومات
، وأن تعيش الحكومات على قهر الشعوب ، نريد أن نتجاوز هذا ، فالحاكم يجب أن
نكلمه على أنه فرد وأخ وواحد من هذه الأمة ، ويجب عليه أن يكلمنا على أننا
أفراد من هذه الأمة ، نريد له الخير ويريد لنا الخير ، ونريد لبعضنا الخير ،
ونريد لوطننا ولأمتنا الخير ، لا نريد أن نزرع في نفوس بعضنا أن مجرد الشتم
للحاكم الفلاني يعني أننا قمنا بواجبنا الشرعي الملقى على أكتافنا لأن هذا
الكلام كان سمة لفترة زمنية طويلة ، حينما أشتم الحاكم فقد فعلت الذي عليَّ ،
هكذا كان الاعتقاد السائد ، لكن هذا غير صحيح ، عليَّ أن أصدق وأنصح الحاكم وأن
يرعاني ويسمع لي الحاكم وأن يتجاوب معي ، ويستشيرني ، وقد قلت منذ أكثر من عشر
سنوات : نحن لا نريد أن نَحْكُم بالإسلام وإنما نريد أن نُحكَم بالإسلام ، وهذا
للحكام من أجل أن يُؤَمِّنوا على كراسيهم ، فلسنا رواد وطلاب كراسي ، وحتى لا
تكون القضية شخصية ، نريد أن نُحكَم بالإسلام ، ابق مَنْ كنت في السلطة فنحن
معك ، لكن شريطة أن تكون الصلة بيني وبينك هي الإسلام ، لأنك تقول عن نفسك بأنك
مسلم ، وأنا أقول عن نفسي بأني مسلم ، فالإسلام يربطنا والعروبة تجمعنا ، إذا
نحن أمة واحدة نريد أن نتكلم فيما بيننا .
أخيراً : عتبي على وسائل الإعلام العربية ، لا أقول كلها ، ولكن بعض منها
وكأنها تُغنِّي خارج السرب ، لا علاقة لها بما يجري ، فبرامجها الفنية السخيفة
مُتَابعة ، وبرامجها التي لا تفضي إلا إلى الفساد وحرب الإسلام متابعة ،
برامجها اللاغية التي لا تقدم ولا تؤخر - والذي لا يقدم ولا يؤخر يُؤخر -
برامجها هذه متابعة . نحن نعرف أن إنساننا يتأثر بوسائل الإعلام ، فقناة CNN
إذا حدثت عملية استشهادية تبقى خمس ساعات تظهر على شاشاتها القتلى الصهاينة من
نساء ، ويعلق من يعلق ليقول : انظروا إلى هذه الأفعال ، أما بعض قنواتنا إذا
قتل الإسرائيليون الفلسطينيون أو داهموا بيوتهم كان الأمر بالنسبة لهذه القنوات
سيان ، فهو سيتابع برامجه دون أي تغيير ، وسيستقبل الفنانين ، ويجري اللقاءات
وهكذا وكأن شيئاً لم يكن .
في النهاية : نحن الآن أمام مَحَكٍّ ، وليخاطب الإنسان نفسه بذلك ، ولا تقولن
لي : لا أستطيع أن أفعل شيئاً ، فالله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء الليل
، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما
استُشهد القراء بقي شهراً يدعو في صلاته على قبيلتي رِعَل وذكوان الذين قَتَلوا
القراء ، أنا أتساءل بيني وبين نفسي : كم عددنا نحن الذي نقول إننا مسلمون ،
عددنا نصف مليار ، وأنا أُسقط هنا الذين يقولون عن أنفسهم بأنهم يساريون أو
تقدميون أو .... الخ ، نصف مليار دعوة ترتفع لله عز وجل هل تعتقدون أنها لا
تؤثر شيئاً ، إذاً يجب أن نعيد النظر في علاقتنا بالله عز وجل ، لا سيما إذا
كانت هذه الدعوة التي ترفعها لله تستند إلى استعداد بحيث تقول في نفسك لئن
نُدِبتُ إلى الجهاد فأنا جاهز ، وأنت أدرى بما في نفسك ، لأنني أخشى حينما
نخاطب الرؤساء بفتح الحدود ، أخشى أن يُعفِي كل واحد منا نفسه من الذهاب إذا ما
فتحت الحدود ، ويقول سيذهب جاري وأخي وصديقي ، أما أنا فسأبقى هنا لأن دوري هنا
كبير ، ولعل الحال الذي نحن فيه نعمة من الله حتى لا ننكشف ، لأن الإنسان إذا
صدق الله في أمرٍ ما لَبَّاه الله .
وصيتي لنفسي ولإخواني الذين أحب : لو أن كل واحد منا قرر أن يخصص ركعتين تكونان
دافعاً له من أجل مقارعة العدو وتطبيق فريضة الجهاد ، وليقول في نفسه : اللهم
اجعلني نصير الإسلام ، نصير الحق ، اللهم اجعلني جندياً في نصرة الحق ، اجعلني
ولياً للذين آمنوا ولا تجعلني ولياً للذين كفروا وفسقوا ، اللهم اجعلني ولياً
للخير ، اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأسألك علماً ينفعني ، يا ولي الإسلام
وأهله ثبتني به حتى ألقاك ، إذا قلت هذا تكون قد خطوت خطوة ولو بسيطة لكنها
فاعلة بإذن الله ، هيا استعدوا وأعدوا ، وأسأل الله أن تكون هذه الأيام أيام
نهايةٍ للمعتدين الغاشمين ، لأنها أيام امتحان لنا جميعاً أمام الله وأمام
الأجيال ، ماذا قدمنا وفعلنا ، وماذا أنتجت فينا هذه الأيام الصعبة ؟ هل أنتجت
فينا محاورة صادقة مع أنفسنا لنثبت على الحق ونزداد تعلقاً بالإسلام ، لأننا في
النهاية نطلب من الله أن يحيينا مؤمنين وأن يميتنا مؤمنين .
اللهم انصر الإسلام والمسلمين ، وادحر العدو الغاشم الأثيم ، اللهم رد حكامنا
إلى دينهم رداً جميلاً ، اللهم نسألك أن تجري الخير على أيدينا ، وأن توفقنا
لفريضة الجهاد في سبيلك ، إما جهاد فعلي أو أن نجهز غازياً أو نخلف غازياُ في
أهله ، اللهم عليك بأمريكا وإسرائيل وكل عدو غاشم نعم من يسأل أنت ونعم النصير
أنت ، أقول هذا القول وأستغفر الله .
التعليقات