أما بعد ، أيها
الإخوة المؤمنون ، أيها الرافضون لذل واستسلام وخنوع :
تعلمون أن خطبة الجمعة من مهامها تعليقٌ على أحداث تجري في أيام الأسبوع ، وقبل أن
أقوم بشيء من التعليق على ما يجري ، لا بد من أن أذكر بعض الآيات القرآنية التي
تلامس وضعنا ، والآيات بعضها يتوجه إلينا معلماً بأن الاختبار من الله للإنسان لا
بد منه ، أتصبر وتستمر وتثبت أم تسقط وتنحرف وتعوج ، وبعض الآيات تتوجه إلينا باثةً
فينا التفاؤل والأمل والتطلع إلى غد مشرق ، أما الصنف الأول فقول الله عز وجل : (
أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله
الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ومن هذه الآيات أيضاً : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف
والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) . وأما الآيات التي
أعتبرها من الصنف الثاني ، فقول الله عز وجل : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم
الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ، ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من
الله ما لا يرجون ) ، ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) . هذه آيات أذكرها قبل
التعليق ، وقد فكرت في التعليق فقلت لن أتحدث عن شراسة وهمجية العدو ، ولكن سأتحدث
عن بسالة وبطولة المجاهدين ، ولن أتحدث عن عداوة العدو لكنني سأتحدث عن صداقة
الصديق ، لن أتحدث عن خنوع وذل وهوان بعض الحكام العرب والمسلمين ، لكنني سأتحدث عن
يقظة الشعوب ، لن أتحدث عما تفعله أمريكا ، لكنني سأتحدث عما يجب أن نفعله نحن حيال
أمريكا ، سأتحدث عن رحب واسع من أمل وعطاء يؤدي إلى انفراج .
أما الحديث عن بسالة المجاهدين وبطولاتهم في جنين ونابلس ، فو الله ولست مبالغاً :
إن بسالتهم وبطولاتهم لتستحق بجدارة أن تسجل بحروف من نور في صفحة التاريخ الإنساني
المعطاء ، الذي سجل في أول صفحة منه دفاعاً عن الحق والفضيلة والقيم والأخلاق ، إن
إخوتنا المجاهدين في فلسطين ، في كل مكان منها ، سجلوا لنا صفحات سنورثها أجيالنا
على أنها بطولات تنضم إلى ما سجله الصحابة الكرام في صفحات التاريخ ، في الصفحات
الأولى من هذا السجل ، لقد وقفوا بأسلحة قليلة بسيطة أمام العدو بآلياته ودباباته
وطائراته ومروحياته ، صمدوا أمامه تسعة أيام لا يعرفون النوم ، ولم يتناولوا فيها
كلها ما تناولتموه أنتم في وجبة واحدة - لا أقول معتدلة - وإنما في وجبة خفيفة
بسيطة ، صمدوا تسعة أيام ، قتلوا من العدو تسعة أو يزيد ، وأنا لا أريد أن أبالغ بل
أترك نفسي في هامش الاحتياط ، وجرحوا منهم عشرين ، ومن هؤلاء ضباط وقادة ، ولولا أن
الذخيرة نفذت - وليس نفدت -كانوا قد استمروا لأن الإرادة والإيمان قويان ، وقد قال
لي أحد الإخوة : في عام 1967 لم تستطع الدول العربية أن تقف أمام إسرائيل أكثر من
ستة أيام على أكثر تقدير ، بينما وقف إخوتنا في جنين وعددهم - المقاتلين - لا
يتجاوز المئات وقفوا في وجه العدو أسلحته التي صنعت في أمريكا تسعة أيام ولا يزالون
واقفين صامدين . حدثوا أبناءكم عن بسالة إخوانكم ولا تحدثوهم عن شراسة العدو
وهمجيته ، فهذا معروف عنه ، لكن من أجل بذرة الأمل حتى تنبت شجرة ( أصلها ثابت
وفرعها في السماء ) حدثوهم عن هؤلاء الأبطال وبطولاتهم .
لا أريد الحديث عن عداوة العدو عن عداوة أمريكا عن عداوة الإدارة الأمريكية لكنني
أريد الحديث عن صداقة الصديق ، أرأيتم يا إخوتي إلى أناس لا يتكلمون لغتنا ولا
يدينون بديننا ظهروا في أوروبا وأمريكا ، في الدانمارك والسويد والنرويج ، احتجوا
على أمريكا وإسرائيل ، وقالوا للإدارة الأمريكية أنت تدعمين الإرهاب ، وقالوا
لإسرائيل أنت إرهابية ، وقالوا لحكام إسرائيل أنتم سفاحون . علينا أن نتحدث عن
لوازم الأمل ومستلزماته وساحاته .
لن أتحدث عن خنوع وذل بعض الحكام العرب والمسلمين ، فإنهم - من جملة البضائع
الأمريكية التي يجب أن نقاطعها - فقد صنعوا في أمريكا ، ومن صنع في أمريكا تجب
مقاطعته ، ولكنني أريد أن أتحدث عن يقظة الشعوب ، أرأيتم إلى المسيرات وإلى
التفاعلات ، أرأيتم إلى سورية كيف برز في شوارعها الملايين ، أرأيتم إلى مصر
والأردن والسعودية والإمارات وتونس والمغرب وإيران وماليزيا وإندونيسيا ، كيف هبَّت
الشعوب العربية والإسلامية رجالاً ونساءً ، أطفالاً وكباراً ، يقولون بملء أفواههم
: لا لإسرائيل ، ولا لأمريكا ، ولا لكل من صُنع في أمريكا وإسرائيل . البارحة قامت
لجنة شعبية في السعودية تجمع التبرعات ، وبلغت التبرعات خمسين مليون دولار ، وهذا
شيء جميل لكنه من الشعب ، وكنا نود أن يكون الحديث عن الأمل حديثاً عن حكومة تدفع
هي ، أرأيتم إلى مؤتمر القمة الإسلامي السابع كيف قال من اجتمع بأنهم يريدون إنشاء
صندوق دعم للانتفاضة وسيضعون فيه مليار دولار ، هل وضعوا فيه والتزموا ؟ لا لم
يلتزموا ولم يدفعوا ، وإنما التبرعات هي من الشعب منكم أنتم ، ولو أن الحكومات حيث
يوجد النفط تبرعوا بمردود يوم نفطي لفاق هذا التبرع تبرعات الشعوب التي لا تملك
الكثير مقابل الدول والحكومات ، علماً أن ما تملكه الحكومات ليس لها وإنما للشعب
وقضاياه ، وأي قضية أهم اليوم وبالأمس وغداً من القضية الفلسطينية ؟! قال عليه وآله
الصلاة والسلام لميمونة مولاته بعد ما طلبت منه أن يحدثها عن أرض المقدس : " هو أرض
المحشر والمنشر ، إيتوه فصلوا فيه ، فمن لم يستطع فليهد إليه زيتاً يسرج فيه " أي
تنار فيه القناديل ، وقد قلت برسالة ومحاضرة طبعتها وشافهت بها الكثيرين ، قلت إن
الزيت هنا يشير إلى البترول ، ومن لم يستطع فليهد إليه زيتاً ، والزيت هو البترول ،
ويجب أن تخصص في دول البترول قسم من عائدات البترول للقضية الفلسطينية .
لا أريد الحديث عن ما فعلته أمريكا ، عن الإدارة الأمريكية التي تكشفت وظهرت على
حقيقتها ، وتبين لكم أنهم لا يريدون لكم الخير ، وإنما يريدون الخير كما يصورونه
لكم ، والخير الذي يصورونه لكم هو أن تكونوا دائماً أذلاء مستعبدين ، وأن تكونوا
مورد رزق لهم ، وأن تكونوا خدماً لهم ، لا أريد الحديث عن الإدارة الأمريكية ولا عن
رئيسها الملعون الخبيث ، ولا عن وزير خارجيته اللعين الخبيث الوقح ، ومن باب أولى
لا أريد الحديث عن إسرائيل ولا عن رئيس وزرائها المجرم الإرهابي القاتل الشرس
السفاح الذي لا يعرف الإنسانية ولا تعرفه ، ولكن أتحدث عما يجب أن نفعله ، والسؤال
ما الذي يجب نفعله ؟ الجواب : تهيئة مستمرة ، فقد آن الأوان أن ندرك أن أمامنا
معركة مع العدو ومن معه ، لأن معركتنا ليست مع إسرائيل وحدها ، وإنما المعركة
القادمة المنتظرة الفاصلة مع إسرائيل ومن يساعدها ، فقد آن الأوان ورأينا الأمور
على حقيقتها أو شبه حقيقتها بالنسبة لبعضنا أن نعد العدة من أجل يوم الفصل ، يوم
الفرقان ، يوم يلتقي الجمعان ، من أجل المعركة التي حدثنا عنها نبينا محمد صلى الله
عليه وآله وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود " ، فلنعش الأجواء
لمعركة الفصل والفرقان ، وأن نرسم مخططاتنا لهذا القادم ( فإذا جاء وعد الآخرة
ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً ) ،
علينا أن نهيئ . سؤال بسيط : هل نحن مضطرون - كما سمعت من بعض القنوات الفضائية -
هل نحن مضطرون لأمريكا ؟! لا ورب الكعبة ، فأين الاضطرار ؟! إن أمريكا أوجدت في
نفوسنا شعوراً بأننا مضطرون إليها وأن العيش من دونها عيش من دون ماء ولا هواء ،
حتى من دون إله ، وإلى ذلك يهرول من يهرول منا ، من مثقفينا ومن حكامنا ، وأنا أسأل
هل يمكن الاستغناء ؟ تعالوا نُحَضِّر أنفسنا مستقلين عن أمريكا وعن إسرائيل وعن
بريطانيا وأوروبا حينما يدعمون إسرائيل ، تعالوا من أجل أن نبني ، فقد تعلمنا ونحن
في المرحلة الابتدائية أن الوطن العربي وحدة منسجمة فيه خيرات وثروات وإمكانيات
ويمكن أن يتحد فيستقل ، فما بالكم يا هؤلاء الذين علمتمونا ذلك تنسحبون اليوم
بأحوالكم وأفعالكم ، ما بالكم أيها المثقفون تنادون منا أن نكون في ركاب أمريكا حيث
تضع رجلها لا حيث تضع رأسها ، تريدون منا أن نكون ركاباً لها نحملها على أكتافنا ،
وحسب الواحد منا فخراً - وللأسف - على مستوى الحكومات أن يستقبل مسؤولاً أمريكياً ،
وإذا ذهب المسؤول منا إلى أمريكا أمهلوه يوماً أو أياماً ليقابل المسؤول الأمريكي
أو الوزير الأمريكي . أنا لست ضد الشعب الأمريكي ، لكن أنا سأقف ضد من يقف مع
إسرائيل ، والإدارة الأمريكية على تنوع أحزابها وأسمائها لا زالت تدعم إسرائيل ،
فالطائرات التي تقصف أبناءنا ورجالنا ونساءنا ، وهذه الطائرات والأسلحة صُنعت في
أمريكا وصَدَّرتها لها أمريكا ، ومن الوقاحة التي لا يمكن أن يتصورها إنسان أن تسمع
تصريحاً بالأمس من الناطق الرسمي باسم البيت المجرم ، البيت الأبيض نقلاً عن الرئيس
الأمريكي الذي يقول : إن شارون رجل سلام ، شارون الذي يقتل الأطفال والنساء ويقطع
الكهرباء والمياه ، تقول عنه الإدارة الأمريكية بأنه رجل سلام ، ماذا ننتظر أيها
المثقفون ، إنها صيحةٌ من خلالكم ، ونحن نعلن بكل جرأة واقتدار ، وهذا الإعلان يقبل
الحوار من إخوة لنا ، ولا يقبل الحوار من إسرائيل ، فعلاقتنا مع إسرائيل علاقة حرب
وقتال ، هذا هو الخيار والموقف ولا يمكن أن نتكلم بالسلام معهم ، لكننا نقول
لإخوتنا الذين تهزهم اضطرابات أمريكا نحوهم ، نقول لهم : ألا يمكننا أن نستقل ؟!
انظروا غاندي صاحب الفضل على الهند في استقلالها ، وقد استُعمِرت الهند من قبل
البريطانيين فترة زمنية طويلة ، قال غاندي : لقد تعلمت من نبي الإسلام كيف أحرر
الهند ، فاستقل عن بريطانيا ، وقال لا حاجة بي إلى صنع بريطانيا ، وأصبح يأكل مما
يزرع ، ويلبس مما يصنع ، فكان بطلاً من أبطال استقلال الهند .
ما يجب أن نفعله هو أن نعيش معركةً بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، أن نعيش تهيئة لمعركة
فاصلة ، وهذه الأحداث التي جرت هي بوادر ، أكرر ما قلته : أرأيتم إلى بضع مئاتٍ من
إخوانكم في فلسطين كيف قاوموا آليات العدو ، وقد كانت الحصيلة النهائية منذ أحد عشر
يوماً وإلى اليوم هي خمسمائة شهيد ، أما حصيلة قتلاهم - الإسرائيليين - فقد بلغت
خمسين قتيلاً على أقل تقدير ، وهذا مؤشر جيد ، أناس يقاتلون ببواريد وأسلحة بسيطة
يقاتلون ويواجهون أحدث الأسلحة وتكون النتيجة ( 1/10 ) واحد على عشرة في هذه الأيام
التسعة ، إنها بوادر خير ، فما بالكم لو أنا جميعاً كنا كهؤلاء .
لا أريد الحديث عن قتلى اليهود فأولئك في النار خالدون ، ولكن أريد الحديث عن
شهدائنا الأبرار . أيها الشهيد مهما قلت فإن كلامي هو أقل من أن يكون رمزَ مكافأةٍ
لك ، ولكن حسبي أن أُبشرك بآيات من كتاب الله ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله
أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ) لقد غَسَلت عن جبيننا العار والخنوع ، وحركت
الملايين من الناس لأنك صاحب حق ، حركت الملايين من العرب وغير العرب والمسلمين
وغير المسلمين لأنك صاحب حق . أيها الشهداء الأطفال ، أيتها الشهيدات النساء : أرفع
إليكم قوله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ )
أحياءٌ يراقبوننا هل نكمل الرسالة ونحافظ على الدم أم نضيعه ، هل نحفظ دماءهم لتبقى
تضيء لنا طريق النصر ، أم نغسل دماءَهم ببضع دولارات ، إنهم أحياء عند ربهم يرزقون
تعويضاً عن رزقٍ فقدوه في الدنيا ، يقول عليه وآله الصلاة والسلام كما يروي الإمام
مسلم : " ما أحد يحب أن يرجع إلى الدنيا بعد ما خرج منها وله ما على الأرض من شيء
إلا الشهيد يتمنى أن يعود فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة عند الله " رضي الله
عنكم يا شهداءنا في فلسطين ، في جينين ، في طولكرم ، في قلقيلية ، في نابلس ، في
رام الله ، في بيت لحم ، في كل الأماكن ، رضي الله عنكم ووفقكم عنده لتنظروا إلينا
وتدعمونا من أجل أن نتابع الطريق .
لا أريد الحديث عن أناس في العالم يهتمون بالآثار حينما لا تكون إسلامية ، ولكني
أريد الحديث عن آثارنا ، فبالأمس قرأت أن حي القصبة في نابلس والذي دمرته إسرائيل
بأكمله ، أن هذا الحي يعتبر من آثارات الدنيا ، وعمره يتجاوز الثمانية قرون ، أين
أنتم يا من احتججتم على تمثالين لبوذا في أفغانستان ، أين أنتم حتى من أبناء جلدتنا
، وقد نظرت إليهما فلم أجدهما تمثالين ، بل كانا شيئاً من التراب فيه بعض ملامح
التمثال ، هاج العالم وماج ، وفوضوا أشخاصاً من بني جلدتنا من أجل أن يساوموا عليه
، وقالوا عن هذين التمثالين بأنهما حضارة ، أما حي القصبة وحي الياسمينة في نابلس
فليس بحضارة .
أين معركتك أيها الشاب ، فهذه معركتك ، فهيئ نفسك من أجل تكون جندياً في المقام
الذي أنت فيه ، نحن جنود معركة والمعركة قادمة فاصلة ، إن شهدناها أو شهدها أجيال
تأتي بعدنا فهي قادمة ، فهل نستعد لها ونربي أنفسنا وأبناءنا وثقافتنا وأوضاعنا
وحكامنا من أجلها ، وأنا حينما أتحدث عن الحكام فهو حديث ناصح ، وأنا لا أريد أن
تكون هناك فجوة بين الحاكم والشعب ، لأنني أقول للحاكم : إن إسرائيل والإدارة
الأمريكية وكل من يساعد إسرائيل لا يفرق بين الحكومة والشعب حينما يغدو شرساً
ويمارس هواياته في القتل والتدمير ، فأنت وإن خدمته فسيحتفظ بك للطلقة الأخيرة ،
أما وإنه سيبقيك فلا ، بل يطلق عليك الطلقة الأخيرة ، وهذا جزاؤك وجائزتك عنده .
أنا لا أريد فجوة بين الحكام والشعوب ، لذلك أقول للحكام : إن لم تكونوا مع الشعوب
، فإن الشعوب مصممة على أن تكونوا معها في خندق واحد هو خندق المقاومة لأنها تخاف
عليكم لأنكم أبناؤها ، تخاف عليكم كما تخاف الأم على ولدها من العقوق ، ونحن نخاف
عليكم ، ونريدكم معاً تنفيذاً لإرادة الحق والخير وإرضاء الله عز وجل ، لأننا عباد
لله جلت قدرته ، وأنتم تقولون هذا . فيا ربنا وفقنا لأن نكون ممن يتحضر لمعركة
فاصلة ، ووفق الحكام والشعوب لأن يكونوا جميعاً في خندق واحد في مواجهة إسرائيل ومن
يساندها ، في مواجهة تلك الطغمة التي تدعم إسرائيل . واسمحوا لي أن أقول كلمات
أخرجها غضب من القلب ، نقول للإدارة الأمريكية ألا لعنة الله عليكم أجمعين ، وأقول
للإدارة الإسرائيلية ولإسرائيل وللمستوطنين والشعب والجنود ألا لعنة الله عليكم
أجمعين ، أقول لهؤلاء لا مرحباً بكم أجمعين ، لا مرحباً بك أيتها الإدارة الأمريكية
، لا مرحباً بك في الشرق الأوسط ولا في الشرق الأدنى والأقصى ، ولا مرحباً بك حتى
في أمريكا ، لأن الأرض حيثما كانت يجب أن تكون للحق ، وأنتم لستم أصحاب حق ، لعنكم
الله جميعاً . وأسأل الله أن يرينا يوماً تبدون فيه أذلاء ، قتلى ويكون الذين
يقتلكم شهيداً في سبيل الله ومنتصراً ، وإن ذلك لناظره لقريب ، نعم من يسأل أنت ،
ونعم النصير أنت ، أقول هذا القول وأستغفر الله .
التعليقات