آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
لوازم الأمل ومستلزماته

لوازم الأمل ومستلزماته

تاريخ الإضافة: 2002/04/12 | عدد المشاهدات: 2161

أما بعد ، أيها الإخوة المؤمنون ، أيها الرافضون لذل واستسلام وخنوع : 
تعلمون أن خطبة الجمعة من مهامها تعليقٌ على أحداث تجري في أيام الأسبوع ، وقبل أن أقوم بشيء من التعليق على ما يجري ، لا بد من أن أذكر بعض الآيات القرآنية التي تلامس وضعنا ، والآيات بعضها يتوجه إلينا معلماً بأن الاختبار من الله للإنسان لا بد منه ، أتصبر وتستمر وتثبت أم تسقط وتنحرف وتعوج ، وبعض الآيات تتوجه إلينا باثةً فينا التفاؤل والأمل والتطلع إلى غد مشرق ، أما الصنف الأول فقول الله عز وجل : ( أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ومن هذه الآيات أيضاً : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) . وأما الآيات التي أعتبرها من الصنف الثاني ، فقول الله عز وجل : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ، ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) ، ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) . هذه آيات أذكرها قبل التعليق ، وقد فكرت في التعليق فقلت لن أتحدث عن شراسة وهمجية العدو ، ولكن سأتحدث عن بسالة وبطولة المجاهدين ، ولن أتحدث عن عداوة العدو لكنني سأتحدث عن صداقة الصديق ، لن أتحدث عن خنوع وذل وهوان بعض الحكام العرب والمسلمين ، لكنني سأتحدث عن يقظة الشعوب ، لن أتحدث عما تفعله أمريكا ، لكنني سأتحدث عما يجب أن نفعله نحن حيال أمريكا ، سأتحدث عن رحب واسع من أمل وعطاء يؤدي إلى انفراج . 
أما الحديث عن بسالة المجاهدين وبطولاتهم في جنين ونابلس ، فو الله ولست مبالغاً : إن بسالتهم وبطولاتهم لتستحق بجدارة أن تسجل بحروف من نور في صفحة التاريخ الإنساني المعطاء ، الذي سجل في أول صفحة منه دفاعاً عن الحق والفضيلة والقيم والأخلاق ، إن إخوتنا المجاهدين في فلسطين ، في كل مكان منها ، سجلوا لنا صفحات سنورثها أجيالنا على أنها بطولات تنضم إلى ما سجله الصحابة الكرام في صفحات التاريخ ، في الصفحات الأولى من هذا السجل ، لقد وقفوا بأسلحة قليلة بسيطة أمام العدو بآلياته ودباباته وطائراته ومروحياته ، صمدوا أمامه تسعة أيام لا يعرفون النوم ، ولم يتناولوا فيها كلها ما تناولتموه أنتم في وجبة واحدة - لا أقول معتدلة - وإنما في وجبة خفيفة بسيطة ، صمدوا تسعة أيام ، قتلوا من العدو تسعة أو يزيد ، وأنا لا أريد أن أبالغ بل أترك نفسي في هامش الاحتياط ، وجرحوا منهم عشرين ، ومن هؤلاء ضباط وقادة ، ولولا أن الذخيرة نفذت - وليس نفدت -كانوا قد استمروا لأن الإرادة والإيمان قويان ، وقد قال لي أحد الإخوة : في عام 1967 لم تستطع الدول العربية أن تقف أمام إسرائيل أكثر من ستة أيام على أكثر تقدير ، بينما وقف إخوتنا في جنين وعددهم - المقاتلين - لا يتجاوز المئات وقفوا في وجه العدو أسلحته التي صنعت في أمريكا تسعة أيام ولا يزالون واقفين صامدين . حدثوا أبناءكم عن بسالة إخوانكم ولا تحدثوهم عن شراسة العدو وهمجيته ، فهذا معروف عنه ، لكن من أجل بذرة الأمل حتى تنبت شجرة ( أصلها ثابت وفرعها في السماء ) حدثوهم عن هؤلاء الأبطال وبطولاتهم .
لا أريد الحديث عن عداوة العدو عن عداوة أمريكا عن عداوة الإدارة الأمريكية لكنني أريد الحديث عن صداقة الصديق ، أرأيتم يا إخوتي إلى أناس لا يتكلمون لغتنا ولا يدينون بديننا ظهروا في أوروبا وأمريكا ، في الدانمارك والسويد والنرويج ، احتجوا على أمريكا وإسرائيل ، وقالوا للإدارة الأمريكية أنت تدعمين الإرهاب ، وقالوا لإسرائيل أنت إرهابية ، وقالوا لحكام إسرائيل أنتم سفاحون . علينا أن نتحدث عن لوازم الأمل ومستلزماته وساحاته . 
لن أتحدث عن خنوع وذل بعض الحكام العرب والمسلمين ، فإنهم - من جملة البضائع الأمريكية التي يجب أن نقاطعها - فقد صنعوا في أمريكا ، ومن صنع في أمريكا تجب مقاطعته ، ولكنني أريد أن أتحدث عن يقظة الشعوب ، أرأيتم إلى المسيرات وإلى التفاعلات ، أرأيتم إلى سورية كيف برز في شوارعها الملايين ، أرأيتم إلى مصر والأردن والسعودية والإمارات وتونس والمغرب وإيران وماليزيا وإندونيسيا ، كيف هبَّت الشعوب العربية والإسلامية رجالاً ونساءً ، أطفالاً وكباراً ، يقولون بملء أفواههم : لا لإسرائيل ، ولا لأمريكا ، ولا لكل من صُنع في أمريكا وإسرائيل . البارحة قامت لجنة شعبية في السعودية تجمع التبرعات ، وبلغت التبرعات خمسين مليون دولار ، وهذا شيء جميل لكنه من الشعب ، وكنا نود أن يكون الحديث عن الأمل حديثاً عن حكومة تدفع هي ، أرأيتم إلى مؤتمر القمة الإسلامي السابع كيف قال من اجتمع بأنهم يريدون إنشاء صندوق دعم للانتفاضة وسيضعون فيه مليار دولار ، هل وضعوا فيه والتزموا ؟ لا لم يلتزموا ولم يدفعوا ، وإنما التبرعات هي من الشعب منكم أنتم ، ولو أن الحكومات حيث يوجد النفط تبرعوا بمردود يوم نفطي لفاق هذا التبرع تبرعات الشعوب التي لا تملك الكثير مقابل الدول والحكومات ، علماً أن ما تملكه الحكومات ليس لها وإنما للشعب وقضاياه ، وأي قضية أهم اليوم وبالأمس وغداً من القضية الفلسطينية ؟! قال عليه وآله الصلاة والسلام لميمونة مولاته بعد ما طلبت منه أن يحدثها عن أرض المقدس : " هو أرض المحشر والمنشر ، إيتوه فصلوا فيه ، فمن لم يستطع فليهد إليه زيتاً يسرج فيه " أي تنار فيه القناديل ، وقد قلت برسالة ومحاضرة طبعتها وشافهت بها الكثيرين ، قلت إن الزيت هنا يشير إلى البترول ، ومن لم يستطع فليهد إليه زيتاً ، والزيت هو البترول ، ويجب أن تخصص في دول البترول قسم من عائدات البترول للقضية الفلسطينية . 
لا أريد الحديث عن ما فعلته أمريكا ، عن الإدارة الأمريكية التي تكشفت وظهرت على حقيقتها ، وتبين لكم أنهم لا يريدون لكم الخير ، وإنما يريدون الخير كما يصورونه لكم ، والخير الذي يصورونه لكم هو أن تكونوا دائماً أذلاء مستعبدين ، وأن تكونوا مورد رزق لهم ، وأن تكونوا خدماً لهم ، لا أريد الحديث عن الإدارة الأمريكية ولا عن رئيسها الملعون الخبيث ، ولا عن وزير خارجيته اللعين الخبيث الوقح ، ومن باب أولى لا أريد الحديث عن إسرائيل ولا عن رئيس وزرائها المجرم الإرهابي القاتل الشرس السفاح الذي لا يعرف الإنسانية ولا تعرفه ، ولكن أتحدث عما يجب أن نفعله ، والسؤال ما الذي يجب نفعله ؟ الجواب : تهيئة مستمرة ، فقد آن الأوان أن ندرك أن أمامنا معركة مع العدو ومن معه ، لأن معركتنا ليست مع إسرائيل وحدها ، وإنما المعركة القادمة المنتظرة الفاصلة مع إسرائيل ومن يساعدها ، فقد آن الأوان ورأينا الأمور على حقيقتها أو شبه حقيقتها بالنسبة لبعضنا أن نعد العدة من أجل يوم الفصل ، يوم الفرقان ، يوم يلتقي الجمعان ، من أجل المعركة التي حدثنا عنها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود " ، فلنعش الأجواء لمعركة الفصل والفرقان ، وأن نرسم مخططاتنا لهذا القادم ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً ) ، علينا أن نهيئ . سؤال بسيط : هل نحن مضطرون - كما سمعت من بعض القنوات الفضائية - هل نحن مضطرون لأمريكا ؟! لا ورب الكعبة ، فأين الاضطرار ؟! إن أمريكا أوجدت في نفوسنا شعوراً بأننا مضطرون إليها وأن العيش من دونها عيش من دون ماء ولا هواء ، حتى من دون إله ، وإلى ذلك يهرول من يهرول منا ، من مثقفينا ومن حكامنا ، وأنا أسأل هل يمكن الاستغناء ؟ تعالوا نُحَضِّر أنفسنا مستقلين عن أمريكا وعن إسرائيل وعن بريطانيا وأوروبا حينما يدعمون إسرائيل ، تعالوا من أجل أن نبني ، فقد تعلمنا ونحن في المرحلة الابتدائية أن الوطن العربي وحدة منسجمة فيه خيرات وثروات وإمكانيات ويمكن أن يتحد فيستقل ، فما بالكم يا هؤلاء الذين علمتمونا ذلك تنسحبون اليوم بأحوالكم وأفعالكم ، ما بالكم أيها المثقفون تنادون منا أن نكون في ركاب أمريكا حيث تضع رجلها لا حيث تضع رأسها ، تريدون منا أن نكون ركاباً لها نحملها على أكتافنا ، وحسب الواحد منا فخراً - وللأسف - على مستوى الحكومات أن يستقبل مسؤولاً أمريكياً ، وإذا ذهب المسؤول منا إلى أمريكا أمهلوه يوماً أو أياماً ليقابل المسؤول الأمريكي أو الوزير الأمريكي . أنا لست ضد الشعب الأمريكي ، لكن أنا سأقف ضد من يقف مع إسرائيل ، والإدارة الأمريكية على تنوع أحزابها وأسمائها لا زالت تدعم إسرائيل ، فالطائرات التي تقصف أبناءنا ورجالنا ونساءنا ، وهذه الطائرات والأسلحة صُنعت في أمريكا وصَدَّرتها لها أمريكا ، ومن الوقاحة التي لا يمكن أن يتصورها إنسان أن تسمع تصريحاً بالأمس من الناطق الرسمي باسم البيت المجرم ، البيت الأبيض نقلاً عن الرئيس الأمريكي الذي يقول : إن شارون رجل سلام ، شارون الذي يقتل الأطفال والنساء ويقطع الكهرباء والمياه ، تقول عنه الإدارة الأمريكية بأنه رجل سلام ، ماذا ننتظر أيها المثقفون ، إنها صيحةٌ من خلالكم ، ونحن نعلن بكل جرأة واقتدار ، وهذا الإعلان يقبل الحوار من إخوة لنا ، ولا يقبل الحوار من إسرائيل ، فعلاقتنا مع إسرائيل علاقة حرب وقتال ، هذا هو الخيار والموقف ولا يمكن أن نتكلم بالسلام معهم ، لكننا نقول لإخوتنا الذين تهزهم اضطرابات أمريكا نحوهم ، نقول لهم : ألا يمكننا أن نستقل ؟! انظروا غاندي صاحب الفضل على الهند في استقلالها ، وقد استُعمِرت الهند من قبل البريطانيين فترة زمنية طويلة ، قال غاندي : لقد تعلمت من نبي الإسلام كيف أحرر الهند ، فاستقل عن بريطانيا ، وقال لا حاجة بي إلى صنع بريطانيا ، وأصبح يأكل مما يزرع ، ويلبس مما يصنع ، فكان بطلاً من أبطال استقلال الهند . 
ما يجب أن نفعله هو أن نعيش معركةً بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، أن نعيش تهيئة لمعركة فاصلة ، وهذه الأحداث التي جرت هي بوادر ، أكرر ما قلته : أرأيتم إلى بضع مئاتٍ من إخوانكم في فلسطين كيف قاوموا آليات العدو ، وقد كانت الحصيلة النهائية منذ أحد عشر يوماً وإلى اليوم هي خمسمائة شهيد ، أما حصيلة قتلاهم - الإسرائيليين - فقد بلغت خمسين قتيلاً على أقل تقدير ، وهذا مؤشر جيد ، أناس يقاتلون ببواريد وأسلحة بسيطة يقاتلون ويواجهون أحدث الأسلحة وتكون النتيجة ( 1/10 ) واحد على عشرة في هذه الأيام التسعة ، إنها بوادر خير ، فما بالكم لو أنا جميعاً كنا كهؤلاء . 
لا أريد الحديث عن قتلى اليهود فأولئك في النار خالدون ، ولكن أريد الحديث عن شهدائنا الأبرار . أيها الشهيد مهما قلت فإن كلامي هو أقل من أن يكون رمزَ مكافأةٍ لك ، ولكن حسبي أن أُبشرك بآيات من كتاب الله ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ) لقد غَسَلت عن جبيننا العار والخنوع ، وحركت الملايين من الناس لأنك صاحب حق ، حركت الملايين من العرب وغير العرب والمسلمين وغير المسلمين لأنك صاحب حق . أيها الشهداء الأطفال ، أيتها الشهيدات النساء : أرفع إليكم قوله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ ) أحياءٌ يراقبوننا هل نكمل الرسالة ونحافظ على الدم أم نضيعه ، هل نحفظ دماءهم لتبقى تضيء لنا طريق النصر ، أم نغسل دماءَهم ببضع دولارات ، إنهم أحياء عند ربهم يرزقون تعويضاً عن رزقٍ فقدوه في الدنيا ، يقول عليه وآله الصلاة والسلام كما يروي الإمام مسلم : " ما أحد يحب أن يرجع إلى الدنيا بعد ما خرج منها وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يعود فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة عند الله " رضي الله عنكم يا شهداءنا في فلسطين ، في جينين ، في طولكرم ، في قلقيلية ، في نابلس ، في رام الله ، في بيت لحم ، في كل الأماكن ، رضي الله عنكم ووفقكم عنده لتنظروا إلينا وتدعمونا من أجل أن نتابع الطريق . 
لا أريد الحديث عن أناس في العالم يهتمون بالآثار حينما لا تكون إسلامية ، ولكني أريد الحديث عن آثارنا ، فبالأمس قرأت أن حي القصبة في نابلس والذي دمرته إسرائيل بأكمله ، أن هذا الحي يعتبر من آثارات الدنيا ، وعمره يتجاوز الثمانية قرون ، أين أنتم يا من احتججتم على تمثالين لبوذا في أفغانستان ، أين أنتم حتى من أبناء جلدتنا ، وقد نظرت إليهما فلم أجدهما تمثالين ، بل كانا شيئاً من التراب فيه بعض ملامح التمثال ، هاج العالم وماج ، وفوضوا أشخاصاً من بني جلدتنا من أجل أن يساوموا عليه ، وقالوا عن هذين التمثالين بأنهما حضارة ، أما حي القصبة وحي الياسمينة في نابلس فليس بحضارة . 
أين معركتك أيها الشاب ، فهذه معركتك ، فهيئ نفسك من أجل تكون جندياً في المقام الذي أنت فيه ، نحن جنود معركة والمعركة قادمة فاصلة ، إن شهدناها أو شهدها أجيال تأتي بعدنا فهي قادمة ، فهل نستعد لها ونربي أنفسنا وأبناءنا وثقافتنا وأوضاعنا وحكامنا من أجلها ، وأنا حينما أتحدث عن الحكام فهو حديث ناصح ، وأنا لا أريد أن تكون هناك فجوة بين الحاكم والشعب ، لأنني أقول للحاكم : إن إسرائيل والإدارة الأمريكية وكل من يساعد إسرائيل لا يفرق بين الحكومة والشعب حينما يغدو شرساً ويمارس هواياته في القتل والتدمير ، فأنت وإن خدمته فسيحتفظ بك للطلقة الأخيرة ، أما وإنه سيبقيك فلا ، بل يطلق عليك الطلقة الأخيرة ، وهذا جزاؤك وجائزتك عنده . أنا لا أريد فجوة بين الحكام والشعوب ، لذلك أقول للحكام : إن لم تكونوا مع الشعوب ، فإن الشعوب مصممة على أن تكونوا معها في خندق واحد هو خندق المقاومة لأنها تخاف عليكم لأنكم أبناؤها ، تخاف عليكم كما تخاف الأم على ولدها من العقوق ، ونحن نخاف عليكم ، ونريدكم معاً تنفيذاً لإرادة الحق والخير وإرضاء الله عز وجل ، لأننا عباد لله جلت قدرته ، وأنتم تقولون هذا . فيا ربنا وفقنا لأن نكون ممن يتحضر لمعركة فاصلة ، ووفق الحكام والشعوب لأن يكونوا جميعاً في خندق واحد في مواجهة إسرائيل ومن يساندها ، في مواجهة تلك الطغمة التي تدعم إسرائيل . واسمحوا لي أن أقول كلمات أخرجها غضب من القلب ، نقول للإدارة الأمريكية ألا لعنة الله عليكم أجمعين ، وأقول للإدارة الإسرائيلية ولإسرائيل وللمستوطنين والشعب والجنود ألا لعنة الله عليكم أجمعين ، أقول لهؤلاء لا مرحباً بكم أجمعين ، لا مرحباً بك أيتها الإدارة الأمريكية ، لا مرحباً بك في الشرق الأوسط ولا في الشرق الأدنى والأقصى ، ولا مرحباً بك حتى في أمريكا ، لأن الأرض حيثما كانت يجب أن تكون للحق ، وأنتم لستم أصحاب حق ، لعنكم الله جميعاً . وأسأل الله أن يرينا يوماً تبدون فيه أذلاء ، قتلى ويكون الذين يقتلكم شهيداً في سبيل الله ومنتصراً ، وإن ذلك لناظره لقريب ، نعم من يسأل أنت ، ونعم النصير أنت ، أقول هذا القول وأستغفر الله .

التعليقات

شاركنا بتعليق