آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
لا لن أكونَ معارضاً، وما كنتُ يوماً موالياً

لا لن أكونَ معارضاً، وما كنتُ يوماً موالياً

تاريخ الإضافة: 2013/07/08 | عدد المشاهدات: 2930

لا لن أكون معارضاً، وما كنت يوماً موالياً، فالحقُّ والحقَّ أقول:

إنني الحلبي السوري الوطني؛ مصلحة الوطن بُوصلتي، وتقدمُ الوطن وازدهارُه غايتي وأملي، فيا سياسةُ غُرِّي غيري، بَتتُك ثلاثاً فاذهبي ولا تعودي؛ وأما الوطنية فهي الدِّثار والشِّعار، وشتَّان يا أولئك وهؤلاء بين السياسة والوطنية؛ وما السياسة إلا طريق لتقوية الوطنية التي تعني الوفاء والولاء وصدق الانتماء، فإن لم تكن السياسة كذلك فبئس سبيلها وبئس سابلوها.

ولو أن مَنْ يمارسها سلكها وسيلةً لحبِّ الوطن والدِّفاع عنه، والذَّود عن حياضه، ورعايته ضمن خط التقدم والرِّفعة والازدهار لما كان هناك في السياسيين معارضٌ وموالٍ، بل رأيت – آنئذٍ – متنافسين في برِّ الوطن وبنائه، وفي ذلك – فعلاً – فليتنافس المتنافسون.

الوطن يا معارضة ويا موالاة: أُمٌّ لكم جميعاً فاجعلوه المحور والمعيار وعلى هذا الأساس صنِّفوا وحدِّدوا مواقفكم وألقابَكم وتسمياتِكم؛ أما أن تهملوا الوطن فتضعوا مَنْ في الحكم منكم (موالاة) ومَنْ هو ساعٍ إلى إزالة الموالاة الراهنة (معارضة) فهذه لعبة حقيرة تستنزف قدراتكم في السياسة وتحرم الوطنيةَ من إمكانياتكم فانتبهوا ولا تغفلوا.

وأخيراً: معذرة يا وطني فأبناؤك يبذلون الجهود العظيمة من أجل حكمك وتولِّي السلطة فيك حتى ولو لم يبقَ منك إلا الأشلاء؛ والمهم أن يحكموا وأن يُسمَّوا أمراء ووزراء، وحينها لا عليك منهم فسيُمطرونك يا وطني بكلام وطني معسول، وسيتابعون مراعاة مصالحهم الخاصة على حساب ما تبقى منك، فإن فنيتَ هاجروا واشتغلوا في الخارج معارضين ظاهراً، وهم في الحقيقة أُجراء عند أذناب حُكام البلاد التي منحتهم ما يسمى (اللجوء السياسي)، فهل ندَّخركم إذاً ليوم عزٍّ أيُّها الأذلَّة الجبناء ؟!.

د. محمود عكام

8/7/1434

17/5/2013

 

التعليقات

شاركنا بتعليق