آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كتب و مؤلفات

   
حلب مدينةٌ نحبُّها وتحبُّنا: صمود ومجد وحضارة

حلب مدينةٌ نحبُّها وتحبُّنا: صمود ومجد وحضارة

تاريخ الإضافة: 2018/12/11 | عدد المشاهدات: 4540

صدر عن دار فصلت للدراسات والترجمة والنشر كتاب جديد بعنوان: [حلب مدينة نحبُّها وتحبُّنا: صمود ومجد وحضارة] للدكتور محمود عكام.

ويتضمن الكتاب الذي يضم بين دفتيه مجموعة من المقالات والنفحات والتحيَّات والنداءات التي تخصُّ حلب وأهلها.

استهلّه بإهداء إلى غاليته حلب قائلاً:

إليك مدينتنا: أيتها الرابضة على أكم الشهادة والكرامة.

إليكِ أيتها الصامدة في وجهِ الآثمةِ قلوبُهم وعيونُهم وأيديهم.

إليكِ أيتها اللامعةُ في عيونِ أطفالك وابتسامةِ شفاههم.

إليكِ يا بريقَ الأمل في أبصارِ أبنائك، ومحلَّ العناية في بصائرِهم.

إليكِ أيتها الودودُ الولود، وبُوركَ كلُّ حَمْلٍ منك يغدو علامةَ حضارةٍ ونقطةَ ارتقاء عَبْر مسيرتك الواعية الهادفة، وإنا منك لمثل تلك الولادة التي عهدناها إِبَّان عهد الصامدين من أبي عبيدة وصلاح الدين لمُنتظرون.

ثم ذيّل إهداءه باسم محبُّ حلب وحِبُّها.

أما الخاتمة فكانت أيضاً مناجاةَ مُحبٍّ لحبِّه:

حلب: أنت المدينة التي لا تساويها مدينة.

حلب: أنت القلعة التي ما زالت شامخة.

حلب: أنت التاريخ، ومَن له تاريخ كتاريخك ؟!

حلب: لن ينال منك الغادرون مهما كلَّف الثمن.

حلب: عصيَّةٌ أنت على كل مؤامرة تنال من تراثك وحضارتك.

حلب: لن أحزن ولن ينتابني كمد، فالثقة بربك لا حدود لها.

حلب: شمسك ساطعة، وأرضك ناصعة، وسماؤك رائعة، وأيامك القادمة – بفضل الله – للأبناء البررة جامعة وللأعداء الخائنين دامغة قامعة.

حلب: عُرفتُ بك، فأنا الحلبي، وأنا مَن أفتخر بأن أكون شيئاً ما من أصالتك وعراقتك.

حلب: قدَّمت نفسي في أكثر من مناسبة على أني: شجرة من أشجار حلب، أو صخرة صلبة من صخورها، أو نسمة من نسمات هوائها، أو حياً بسيطاً من أحيائها، فما أعظمكِ ! وما أحبك إليَّ !

حلب: أنت المدينة البيضاء والخضراء والحمراء والزرقاء وكل الألوان، ما دامت الألوان صبغة فضلٍ من الله المتفضل المنعم الرحمن الرحيم.

حلب: أنت سبعة آلاف عام، وأنت الأديان حتى الإسلام، وأنتِ الأعراق برمّتها، فمن له مدينة كمدينتي ؟!

حلب: أنت الهوى والهيام، وأنت الدَّواء والغذاء، طبتِ وطابت أيامك. وعلى كل من رامك بسوء تدور الدوائر.

 

التعليقات

شاركنا بتعليق