الماء والكهرباء مرفقان حَيَويّان، الناس كلهم فيهما سواء لا يُحجَبان ولا يُمنعان ولا يقطعان، الناس كلهم فيهما سواء لا يحجبان ولا يمنعان ولا يقطعان، ومن ساحة القتال والحرب يُستبعَدان، وأضف إليهما الوقود والخبز ومُطلق الطعام والإدام بحسب كلّ وقت وزمان، فيا حملة السلاح في كل الجبهات على مساحة الأوطان، اتقوا الله في الأبرياء ومرافقهم وطعامهم وشرابهم، ولا تنتقموا لأنفسكم على حساب دمائهم وأعراضهم وحاجاتهم وضروراتهم فإن ذلك بهتان، لقد وقع العَنَتُ والعسر، وحلّ الغلاء والبلاء ووسوسة الشيطان، وشابَ الرضيع وأضحى الحليم حيران، وكلنا غدا ينتظر الفرَج، والفَرَجُ لدينا أمنٌ وأمان، بكل الدلالات والمعاني، من غير آلام وأوجاع وأسقام وأحزان، فيا ربَّ محمد والأنبياء ومنزل البقرة وآل عمران، مَن أراد خيراً بالبلاد والعباد وفّقه لكلّ مكرُمة وخير وإحسان، ومَن أراد بالبلاد والعباد شرّاً فخذه أخذَ عزيز مقتدر يا قهّار يا ديّان، وأما الأبرياء وكلّ ما حوته من ثروات الأوطان، وكذلك ما كان من مصانع ومستشفيات ومعابدَ ومساجد وزروع وثمار وفاكهة ورمّان، فقد استودعنا كلّ ذلك لديك وعندك، يا مَن لا تضيع لديه الودائع ولا يشغله شأن عن شان: (رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

23/4/2014
د. محمود عكام