آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الحلُّ السِّلميُّ مُبتغانا

الحلُّ السِّلميُّ مُبتغانا

تاريخ الإضافة: 2015/11/02 | عدد المشاهدات: 1188

ولا عدولَ عنه، وهو الحلُّ العادل والإنساني الأصيل، ويا أيها السُّوريون ادخلوا في السِّلم والسَّلام كافة، نعم يا أيها السوريون فقط دون سواكم من أجل مشكلة "سورية" وطنكم الغالي العزيز، وما حرصُنا على هذا الحل إلا لأنه الوحيد ديناً وعقلاً وإنسانية ووطنية وتجربة وخبرة وقياساً واعتباراً.

أوليس الدِّين يدعوكم إلى حقن الدماء، والجلوس معاً على طاولة الحوار الصادق الواعي ذي الغاية النبيلة التي تعني "بناء الإنسان وخدمة الأوطان وإرضاء الديَّان" ؟!

أوليس العقل يناشدكم أن لا تكون الصلة بين أصحابه وأربابه صلة عداوة وبغضاء وشنآن؟!

أوليست الإنسانية تحضُّكم على التعارف ثم التآلف ثم التعاون على عمارة الكون الذي استُخلِفتم على عمارته ورعايته؟!

أوليست الوطنية تحثُّكم على برِّ الوطن وحبه وحصانة المواطن وإعانته؟!

ثم بعد ذلك كله ألم تجرِّبوا المسالحة: فما حصدنا منها إلا الدماء والدمار، وتداعي الأمم علينا كما يتداعى الأكلة إلى قصعتهم وطعامهم الحرام؟! نعم لقد جرَّبتم بأنفسكم وها أنتم أولاء تقرؤون سِيَرَ مَن مضى، وتشاهدون تجارب الحاضرين؟!

ردّدوا معي بالحال والقال والسلوك والعمل: الحل السلمي هو حلُّنا، ولننزع من أيدينا كل وسيلة تؤخّر هذا الحل أو تقضي عليه. والله معنا إنْ كنَّا مع إنسانيّتنا.

 

والسَّلام على كل دعاة السلام الصادق العادل الآمن.

حلب الخير

20 محرم 1437

2 تشرين الثاني 2015

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق