آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
اربحوا ضمائركم

اربحوا ضمائركم

تاريخ الإضافة: 2016/02/14 | عدد المشاهدات: 1112

ولا تكونوا يا أيها الناس كمَن جحدَ بها واستيقنتها نفسه، فالإنسانُ يساوي ضميره الحي، فإن ماتَ - أعني: الضمير - أو تاهَ أو تلوَّث فاعلم - حينها - أن الإنسان قد مُسخَ وتحوَّل إلى مَخلوقٍ أضلّ من الأنعام حسَب تعبير القرآن الكريم، وإذا تحرَّينا الدقّة في تعريف الضمير فإنه - وبكل بساطة - صوتُ الله في الإنسان، فاسمع هذا الصوت بأمانةٍ وصدق وإخلاصٍ أيها الإنسان، وحاشا لهذا الصَّوت أن يُناديك إلا للعدل والوفاء والصَّفاء والأمان والسلام والرحمة، فإنْ ناداكَ لسوى ذلك أو لما يُقابل ذلك فتأكد – آنئذٍ - من مَوت الضمير.

فيا أيها السوريون استصرخوا ضمائركم وتبيَّنوا - من خلال ما تسمعون - حياتها وحيويَّتها، وآملُ وأرجو أن لا تكونَ قد خارت أو تاهت أو تلوَّثت، فاللهَ اللهَ فيها، وخيرُ برهانٍ على الضمير كلمة طيبة نافعة ناجعة فيما بينكم، وتعاونكم على برّ وطنكم العزيز الغالي، وعزوفكم عن تلقي التوجيهات ممَّن هو غير سوري، ولا سيَّما من ذاك الذي يتعاطف ويتعامل مع الصهيونية "إسرائيل".

عاش السوريون أصحاب الضمائر الحية، وأصلحَ الله السوريين الآخرين، ووفَّق المولى كل مَن أراد لسورية الأمن والأمان والازدهار من غير السوريين، أما مَن أراد لها الدَّمار والخراب والفوضى والنار فاللهم خذه أخذ عزيزٍ مُقتدر.

حلب الخير 5 جمادى الأولى 1437

14 شباط 2016

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق