آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أطفالنا أكبادنا

أطفالنا أكبادنا

تاريخ الإضافة: 2016/10/16 | عدد المشاهدات: 1127
سُئلت مرة عن الإنسان الكامل فقلت على الفور: إنه الطفل، وتابعت شارحاً: نعم، إنه الطفل لأنه حديث عهدٍ بالوجود، وقد أوجده الخالق العظيم كاملاً، وهيهات أن يكون خَلقُ من أحسن كلَّ شيء خلقه ناقصاً ابتداء، لكته إذ يكبر يشوبه النقص شيئاً فشيئاً مادة ومعنى. وفي مرحلة ما بعد البلوغ وحتى آخر سِنيِّ حياته وعمره يكون أمام احتمالين: فإما متابعة الترميم والتحسين والتجويد لما بداخله ويصيبه من نقص: (إن الذين اتقوا إذا مسَّهم طائفٌ من الشَّيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)، وإما الإهمال والكسل والغفلة: (كلا بل ران على قلوبهم). وأعود إلى الطفل وقد قرَّرنا وأقررنا بكمالٍ فُطِر عليه أصلاً، فما لكم – إذاً – يا أيها الكبار لا تسعون لحماية كماله مادة ومعنى، شكلاً ومضموناً، وبحمايته تحمون مستقبلكم وآمالكم. يا ناس: إنه الطفل الذي يحبه الله وملائكته وأنبياؤه وذوو العقل والمنطق والفهم، إنه البراءة والبهاء والمحبة والرحمة، فبالله عليكم احموه وصونوه وكرِّموه وتعلَّموا منه، ولن أقول لكم: "لا تؤذوه ولا تقتلوه" لأنكم عندئذ خارج البُعد الإنساني، ونحن ندعوكم إلى دخول رحابه وأنتم تأبون أو متردِّدون !!! ومعاذ الله !!! حلب 15 محرم 1438 16 تشرين1 2016 محمود عكام

التعليقات

أبو أحمد محمد سعيد

تاريخ :2016/11/23

جزاك الله خيراً يا فضيلة الشيخ، أسعد جداً كلما قرأت مناشداتك للسلام والصلح والعدل لجميع الأطراف بسوريا الحبيبة، ولو أن الإخوة السوريين استمعوا لخطاب العلماء لما وصلنا لهذا الحال الذي يدمي القلب ولكن الأمل في الله باقٍ، وحسبنا الله ونعم الوكيل!

شاركنا بتعليق