آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم

ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم

تاريخ الإضافة: 2016/11/16 | عدد المشاهدات: 1107

هي دعوة الله خالقنا لنا، فما بالنا أعرضنا ونأينا بجانبنا، وهو يدعونا إلى عدم التنازع فتنازعنا وكان الفشل والجبن والخَوَر من نصيبنا، فبما كسبت أيدينا ويعفو عن كثير.
والتَّنازع: أن ينزع كلٌّ منا الآخر من مكانه ليحلَّ محله، فلا يريد واحدنا أن يكون في ساحته آخر ولو كان أخاه، وقد أطلقنا عليها "ساحته" ونسبناها إليه وهي ليست كذلك لأنها ساحة الجميع، ولكننا ذكرناها كذلك بناءً على ادِّعائه الذي لا يستند إلى دليل، كما يعني التنازع المنهي عنه: رفع أيدي التكاتف والتضامن عن بعضنا ليبقى الجميع مفككاً مفرَّقاً لا يقدر على شيء. فإن أنتم يا هؤلاء تنازعتم فانتظروا الفشل جزاءً وفاقاً في الدنيا لتنازعكم، والفشل ضد النجاح، كما أنه يعني الخوَر والضَّعف والانهزام.
يا أيها المسلمون، يا أيها العرب، يا أيها القاطنون في عالمٍ الثالث: تنازعتم فنزع الله المهابة منكم من قلوب أعدائكم فاقتحموكم واستعمروكم ونهبوا ثرواتكم وأشعلوا نار العداوة بينكم... فهل إلى يقظةٍ من سبيل ؟! وهل إلى إعادة التضامن والتعاون والتناصر والتصالح لكم وعليكم وبينكم من سبيل ؟!!
فاللهم ردَّنا إلى شرعتك الجامعة رداً جميلاً.
حلب
16 صفر 1437
16 تشرين2 2016
د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق