بشِّروا ولا تنفِّروا
تاريخ الإضافة: 2016/12/04 | عدد المشاهدات: 1006
قال لي وهو حزين: استشهد جارٌ لي بقذيفة ثم تابع، ونزلت قذيفة أخرى على جيران بيت أخي في الحيِّ الفلاني، ولا تنسَ أنَّ لي ابن عمٍّ نزح من بيته في المنطقة الفلانية، وراح يصبُّ عليَّ أخباراً محزنة ومزعجة صبَّاً، وهنا قاطعته بصعوبةٍ بالغة وقلت له: على رِسلك، أليس في جعبتك أخبار سارة متفائلة:
ألم تأتِ المياه بعد انقطاعٍ في الحيِّ الفلاني ؟! أليس الجريح الفلاني قد شفي ؟! ألم تحافظ الليرة السُّورية على سعر صرفها ؟! ألم تسهر البارحة مع أسرتك سهرةً ماتعة ؟! ألم يصرف الله عنا كيد كائد وحقد حاقد من الجهة الفلانية والمكان الفلاني ؟! ألم، ألم...
يا هذا: بشِّروا ولا تنفِّروا، ويسِّروا ولا تُعسِّروا، وتفاءلوا ولا تتشاءموا، وعلِّموا مَن بعدكم مواجهة الصُّعوبات والتّحدِّيات ببسمة إيمان بالله صاحب الفرج والتيسير والرحمة، وبحركة ساعد ملؤها النشاط والقدرة والقوة والحب والسعادة.
وأنت وما تريد وما تأمل وما ترجو وما ترغب وما تصبو وما تتطلَّع وما تنشد، والله عند ظنِّ العبد به فليظنَّ العبد بربه ما يشاء.
حلب
5 ربيع1 1438
4 كانون1 2016
محمود عكام
التعليقات