آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
تبيَّن لي – إلى الآن –

تبيَّن لي – إلى الآن –

تاريخ الإضافة: 2017/03/06 | عدد المشاهدات: 973
كانت الموضوعية عنوان الغرب في زعمي، وأعني بالموضوعية العدل والنزاهة والعلم والمعرفة، ولم أقصر هذا العنوان على مجالٍ من المجالات بل عمَّمتُه على كل المجالات: من سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية وسياحية وفنية و... ولكنني ومنذ سنوات عديدة بدأت أدقِّق على نفسي ما يلج في ساحة أحكامي وما يخرج منها، وما قد ولج وما قد خرج إلى أن جاء دور الموضوعية الغربية في التدقيق فهل لا زالت معتمدة لديّ في توصيف الغرب بها أم لا. ورحتُ أنظر إلى مناحي التجلِّي: في الإعلام المكتوب والمرئي، وفي السياسة والسياسيين، وفي الفنّ، وفي المعاملات والمعايشات و... والحصيلة كانت ما يلي: - أما الإعلام فلا يمكن – أبداً – أن يوصف بالموضوعية، بل هو إعلام موجَّه مُسيَّس مُغرِض ينتمي لرؤوس الأموال، وللأقوياء وإن كانوا فُجَّاراً. أما السِّياسة والسِّياسيون فحدِّث عن انحرافٍ عن العدالة والنزاهة ولا حرج، وحدِّث عن خفايا وأسرار ينتسب جلُّها للشيطان وللأشرار ولما يسعون إليه من إشاعة الكذب والخداع والفتن، علَّهم بذلك في سدَّة السلطة المستعلية المستكبرة يستمرون قائمين، وسأتركك يا قارئي تُمحِّص وتفحص ما تراه وتسمعه على أساسٍ من معيار الضمير الإنساني العام الحر. - وأما الفتن فانتماؤه للإباحية جليّ، ولعل الإباحية في الفنِّ تناسب الفجور السياسي، والوقاحة الإعلامية. وأخيراً: يبقى الأمر في حدود الاجتهاد، فهذا رأيي وهكذا تبيَّن لي، وقد كنت من قبل على عكس ما أنا عليه اليوم، فمعاذ الله أن أسوِّي بين فرنسا "ديغول" وفرنسا "هولاند"، وبين أمريكا "كندي" وأمريكا "أوباما وبوش"، وبين وبين في سائر دول الغرب، فإن قلتَ لي يا قارئي: وهل نحن أفضل ؟! أجبت: فلنقرأ الكتاب صفحةً صفحة حتى لا تختلط الأوراق. والسلام. حلب 6/3/2017 محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق