آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
دورُنا

دورُنا

تاريخ الإضافة: 2017/03/14 | عدد المشاهدات: 969
سألني شابٌّ يافع عن دور من يُسَمَّون علماء الدين، أو علماء الشريعة فأجبته على الفور: دورنا الإصلاح. فأجاب: وما الإصلاح الذي تعني ؟ فقلت: إصلاح العقول بالمعرفة والدعوة إليها. والمعرفة ذات ركنين هما: التوثيق والتحقيق، إصلاح النفوس بالأخلاق، وأهم هذه الأخلاق: الصدق والأمانة والوفاء والرحمة وسائر السلسلة المعهودة، وإصلاح القلوب بالحب والإيمان، والحبُّ حب الديَّان والإنسان، والإيمان بخالق وقيوم الأكوان، وإصلاح السُّلوك بالاستقامة. والاستقامة هي الصراط المستقيم، أو إن شئت قل: السبيل القويم، وهي ذات الطريق التي سار عليها الأنبياء والصالحون والصادقون قبلنا. ولا شكَّ في أن هذه السبيل توصل إلى طمأنينة واستقرار على مستوى الدنيا ، وفلاح ونجاح وفوز في الآخرة. ولعلك يا قارئي تسألني: هذا الكلام جميل لكنه معروف مكرَّر. وسأجيب: هو معروف، ونحن لا نريد الدَّعوة إلا إلى المعروف، وأما المكرر فلأنه مهمة كل إنسان سويٍّ مع نفسه أولاً ومع الآخرين ثانياً، وسيبقى يا صاحبي مكرَّراً كما النفس ونبض القلب ورفَّة العين و... وأخيراً: كن كيفما تريد أن تكون بَيْد أنك لا تكن متسائلاً دونما انتظار الجواب تغدو معه وفياً في محاولة التطبيق والتنفيذ: (لِمَ تقولون ما لا تفعلون ؟!). فاللهم أصلحنا وأصلح بنا يا رب العالمين. حلب 14/3/2017 محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق