آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
نعم للتيسير في التكليف

نعم للتيسير في التكليف

تاريخ الإضافة: 2017/04/14 | عدد المشاهدات: 941
على الناس جميعاً أن يعلموا أن اللا تكليف ليس تيسيراً بل هو عين التَّعسير، لأن التكليف اعتبار واحترام، واللا تكليف إهمال يصل إلى حدِّ الامتهان، هذا أولاً، ثم إن التكليف إما أن يكون شاقَّاً وإما أن يكون في مُكنة المكلَّف وفي حدود طاقته وقدرته، وهنا نقول وبكل تأكيد: إن تكاليف السماء لم تكن يوماً شاقة ولا عسيرة، بل هي يُسرٌ ورفق: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، (وما جعل عليكم في الدين من حَرَج)، و: (لا يكلِّف الله نفساً إلا وسعها)، وهذا ثانياً. أما – ثالثاً – فيا أيها المنعَتِقون من التكليف أصلاً، ويا أيها المتشدِّدون المُعسِّرون؛ كلاكما متطرف، أما العدل المعتدل فهو الذي شعر بالتّشريف إذ كُلِّف، ثم إنه حين كُلِّف كان قد التزم بعقله وقلبه وفكره بهذا التكليف، ولم يكن به مُكرهاً: (لا إكراه في الدين) فعليه – إذاً – القيام بما التزم به مُتحرِّياً الدِّقة في المعرفة والتطبيق، فلا يقبل كل ادِّعاء بل يوثق ويحقق ليتأكد من أن هذا الأمر أو ذاك من المكلِّف الحق فعلاً وقد ثبتت النسبة إليه حقاً، وبعدها فليكن أميناً في التطبيق دون زيادة أو نقصان، وفي النهاية سيكون اللسان والقلب يلهجان: (ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفِّر عنا سيآتنا وتوفنا مع الأبرار). حلب 14/4/2017 محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق