قالوا حدِّثنا عن رأيك
تاريخ الإضافة: 2017/04/22 | عدد المشاهدات: 998
قالوا حدِّثنا عن رأيك في هذا الذي يحصل اليوم. أجبت: وما لكم في رأيي إن أنا قلته ؟ فقالوا: نريد أن نعرف، فأجبت: لقد عرفت ما تريدون أن تعرفوا، فقد رميتم من سؤالكم إلى تصنيفي حسب معايير استقرت في أذهانكم وأنا لا أعلمها، والمهم أن هذه المعايير مزاجية وشخصية وغرضية تهوى الإقصاء دون التقريب، وتميل إلى الرفض دون القبول. ولهذا فاسمعوا مني الرأي بطريقة أخرى ومأ أظنكم وصلتم إلى اعتبار واعتماد معايير لها حتى الآن.
فرأيي يا سائلي موضوعي بامتياز: واسمع أعرض عليك: من روَّع الآمنين فهو ظالم، ومن يفرض فكرته (أيديولوجيته) بالسِّلاح على عُزَّل فهو ظالم، ومن يُعرض عن السَّلام بشكل عام فهو...، ومن يُشرِّد الناس ويشتِّت الأطفال فضلاً عن قتلهم فهو...، ومن يستبدل بالكلمة السِّلاح والعنف فهو...، ومن لم يدافع عن وطنه في مواجهة العابثين فهو...، ومن اصطفى نفسه بنفسه على الناس فاستعلى واستكبر فهو...، ومن أحزن طفلاً أو مسنَّاً عمداً فهو...، ومن استعدى واستقوى بالبعيد على القريب فهو...، ومن رفض الصلح فهو إلى غير خير، ومن خرج على الناس يضر بهم جميعهم ولا يتحاشى من بريئهم فهو...، ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، وخلاصة رأيي يا سائلي: السَّلام أصل وأساس، والحرب عابر عارض، فلنعلن السَّلام بصدق ووفاء، والله جل شأنه من سيطفئ الحرب: (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).
حلب
22/4/2017
محمود عكام
التعليقات