قولوها جميعاً للجميع، وليقُلْها كلُنا لكلنا، بعد جلسة مصارحة ومصالحة ومسامحة بين السُّوريين فحسب، وما سواهم أمامه أحد موقفين، فإما: دعم ما نصبو إليه من أمان واستقلال واستقرار وسيادة ووحدة أرض وحق شعب في تقرير مصير بلاده، فأهلاً به داعماً معنوياً ونعُدُّه صديقاً، وإما دعم ما لا نصبو إليه جميعاً من تخريب ودمار وقتل وسفك دماء، فله منا الرفض، وما هو إلا عدو فاتخذوه يا أبناء وطني عدواً.
أيها السُّوريون جميعاً:
وماذا عساكم تنتظرون ؟ هيا وأسرعوا إلى المصافحة على أساسٍ من اعتبار الكفاءة في المناصب، وممارسة حريات في الرأي والعمل والفكر والاعتقاد دون وصاية من أحد على أحد مَن كان، وتساوٍ في الحقوق والواجبات بين كل المواطنين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم، وبعبارة أخرى: ادخلوا في السّلم كافة، وفي السَّلام عامة، وليس ثمة – آنئذ – غالب ومغلوب، وإلا فكلنا مغلوب، والعدو الحقيقي (إسرائيل المغتصبة) هي الغالبة، فهل أنتم موافقون ؟!
حلب
25/4/2017
محمود عكام
التعليقات