آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
صوموا تفلحوا، وصوموا لتفلحوا

صوموا تفلحوا، وصوموا لتفلحوا

تاريخ الإضافة: 2017/05/26 | عدد المشاهدات: 935

ونعني بالفلاح نجاة من العذاب الأليم يوم القيامة، ونزل في النعيم المقيم هناك. وعلينا أن نعلم أن الصوم المفضي إلى الفلاح هو الصوم الذي ينويه صاحبه لله خالصاً، ثم لتهذيب نفسه ثانياً، وأخيراً لتحسين علاقاته مع الناس.

أما الإخلاص فهو سِرُّ الخَلاص: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدِّين) وأما التهذيب: فوضع القلب والحواس تحت المراقبة الدائمة، وإن مالَ قلبك عن الاعتماد الصادق على الله فأرجعه حالاً بالذكر والتذكر: (إن الذين اتقوا إذا مسَّهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون).

أما الحواس: فامتناع ومنع عن مزاولة ما يسخط الله، وتشجيع ودفع وحضٌّ على ممارسة ما ينفع الناس، فالخلق كلهم عيال الله وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله.

وأخيراً: إذ نتحدث عن تحسين العلاقة مع الناس: فلا سباب ولا شتم ولا اعتداء ولا نهر ولا قهر ولا تخويف ولا إرعاب ولا إزعاج، بل كلمة طيبة ورعاية وألفة وتحمُّل وتعاون على الخير، ومصابرة وصدق وأمانة ووفاء.

وختاماً: كل صوم فالح ومفضٍ إلى الفلاح وأنتم يا أيها السُّوريون جميعاً خاصة، ويا أيها الناس عامة بألف خير: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).

حلب

26/5/2017

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق