نعم هذه هي عبارةُ الواصِل الصَّادق العابد الحامد الشاكر، فتحقَّقوا بها يا قائليها في مناسباتٍ متعددة، ولا تكونوا لها مردِّدين عبر اللسان فقط، ونعم، ثم نعم: "إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أبالي"، و يا دنيا غري غيري، ويا أيها الناس: دعُوني وحبيبي، واتركوني وربي، فقد كنتُ معه ساعةً فكان معي ساعات، وتقدَّمت من مرضاته شبراً فتقدَّم مني بعطائه وولائه أمتاراً، وسَعَيتُ إليه على الأقدام فجاءني باللطف والرحمة قبل أن يرتدَّ إليَّ طرفي.
فيا هذا: إن أصابك يوماً حزنٌ لأن المسؤول الفلاني لم يستقبلك، فأَذْهِب ذيَّاك الحزن بقولك لربك الفعال المطلق: إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، وهكذا في كل موقف مماثل أو مشابه أو مقارب... وتعال لأهمس في أذنك: احرص على محبة الله لك:
فإذا أحبَّ الله باطن عبدٍ ظهرت عليه مواهبُ الفتاحِ
وإذا صَفت لله نيةُ مصلحٍ مالَ العبادُ إليه بالأرواحِ
حلب
28/7/2017
محمود عكام
التعليقات