مما يُثلِج الصَّدر: أطفالٌ في عمر الورود يتغَنَّون بحبِّ بلدهم ووطنهم، يَشُعُّ من عيونهم بريق الأمل والحب والسلام.
ومما يُثلِج الصَّدر: مُسِنُّون يَبتهِلون إلى الله أن يحفظَ وطنَهم من كلِّ مكروهٍ وهم صادقون أوفياء مخلصون، يقولون: الَّلهمَّ اكفِ سورية همَّها وغمَّها وأَعِدْ إليها أمنها وأمانها.
ومما يُثلِج الصَّدر: مُتبرِّعون من بلدي يُقدِّمون المال والأشياء للجمعيات وللمستشفيات وللمعابد وهم مسرورون.
ومما يُثلِج الصَّدر: مُقاتِلون صدقوا وطنهم فحَمَوه من كلِّ عدوٍّ وأثيمٍ وباغٍ وعادٍ ومجرمٍ ومفسدٍ ومتصهينٍ ومُكفِّرٍ بغير وجه حق، ومُتطرِّفٍ ومؤذٍ ومنتهكٍ غدَّارٍ مأجور.
ومما يُثلِج الصَّدر: شُهداء ارتقوا وهم مُعاهدون الله على تقديمِ دمائهم شاهداً على صدق حبهم بلادهم وطامعون في حياةٍ باقيةٍ لدى الحي القيوم الرحمن الرحيم.
ومما يُثلِج الصَّدر أخيراً: شعبٌ صامدٌ صابرٌ يتحدَّى التحدي، ويواجه أصعب ما في الحياة من ضنك وفقر ومشقة وتعب ووَصَب بكلمات الرِّضى وبسمة المطمئن إلى وعد الله المظلومين بالنصر والعطاء: (ونُريدُ أن نَمُنَّ على الذين استُضعِفوا في الأرض ونجعلَهم أئمةً ونجعلهم الوارثين).
حلب
8/9/2017
محمود عكام
التعليقات