لقد وَهَموا وهمُّوا، يريدون تشويه الإسلام وتخويف النَّاس منه، فقَتَلوا ودَمَّروا وخرَّبوا وشرَّدوا واغتالوا، ولكنَّهم ما نالوا ما سَعَو إليه وجهدوا في تحقيقه، فالله حافظٌ دينه وقد تعهَّد ذلك: (وإنَّا له لحافظون). الكلمات والحروف والسَّكنات والمعاني والدّلالات والمرامي والمقاصد، فليعملوا ولن ينالوا الذي حرصوا على نيله ونواله ما دام الذي حرصوا عليه يصبُّ في مصبِّ الشرِّ والضرّ، فإن عدلوا وهمُّوا همة خير وصلاح وعدالة وأمان وطمـأنينة فسينالون قطعاً: (ونُريد أن نمُنَّ على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة)، (والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سُبُلَنا). والمجاهدة في الله محاولة جادَّة لكسب رضاه في عمل وفعل الأوامر واجتناب النواهي حيثما كنا وأينما كنا. فيا ربنا احفظ قلوبنا من الزَّيغ، وعقولنا من التِّيه، وكن معنا كينونة عناية ورعاية وحماية يا ربَّ العالمين.
حلب
9/10/2017
محمود عكام
التعليقات