نستغفرك اللهم – أولاً – من كل غيبة واغتياب جرى على ألسنتنا أو امتدَّت إليه برضانا أسماعنا. وثانياً: نتوجَّه إلى كل مسلم شهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله قائلين له: استغفر ربك وتب إليه إن كنت في يومٍ ما اغتبتَ أو افتريت (البهتان)، وعاهد ربك أن لا تعود إلى ذلك أبداً، فالغيبة - يا هذا – مِعولٌ هدَّام في بنية المجتمع، وخنجر مسموم في خاصرة الأخوة الواعية الصَّادقة، وسمٌّ يُدنِّس كل أطعمة الفضيلة والإحسان. فلنغادِره ولندعه ولنهجره ولنتركه ولنحلَّ محلَّه ومكانه تسويق حسنات بعضنا، وحينها فالقلوب متآلفة والأجسام متعاونة، والمجتمع متين، والربُّ وهَّاب يعطي ويهب ويُكرم ويعين: (ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا)، سلِّم صدورنا من الأحقاد والحسد والفساد.
حلب
17/10/2017
محمود عكام
التعليقات