نعم، أفظع الرذائل عقوق الحقوق، وعقوق الحقوق على درجات، فعاقٌّ يتناسى حقوقَ صاحب الحقوق عليه، وعاقٌّ ينسى، وعاقٌّ يُنكر، وعاقُّ يُعرِض، وأشدُّهم ذاك الذي يقلب الحقائق في الحقوق ليقول – وبكلِّ وقاحة – وهل لهذا عليَّ حقوق ؟! إنما هو مَنْ لي عليه الحقوق. فيا أيها الإنسان تذكَّر – وأنت يقظ إن اكتنفتك اليقظة ساعة – أصحابَ الحقوق عليك، فإن لم تُرِد البر فلا أقلَّ من أن تعترف بالعقوق، فالاعتراف ينفي – فيما قيل – الاقتراف، أما أن تسدُر في غيِّ عقوقك فهذا ما لا أريده لك، وهذا من حقك عليَّ. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له).
حلب
28/11/2017
محمود عكام
التعليقات