وبمعنىً لآخر حياتنا المنشودة تحتاج إلى عقل أكثر مما تحتاجه إلى عاطفة، فإلى متى ستكون صداقاتنا (العاطفية) على حساب عملنا وسعينا وإنتاجنا في مختلف الميادين المادية والمعنوية. يزورني صديقي في عملي ووظيفتي فيلهيني عن واجبي ومُراجعيَّ أصحاب الشأن في عملي، حتى إذا ما استأذنت صديقي لأقوم بعملي انزعج الصديق وولَّى شاتماً السَّاعة التي تعرَّف فيها عليَّ وصادقني !! فـ يا صديقي: أولاً: زيارة الصداقة لا تكون في مكان العمل، ثانياً: أنا موظف هنا لكي أقوم بما كُلِّفتُ به مع مَن راجعني فعليك أن تشجِّعني إن كنت صديقي فعلاً وحقاً، وهل يعجبك أن أُنذَر أو أُوبَّخ على تقصيري ؟! ثالثاً: هيا من أجل أن نتحلَّى بالعدل الذي به قامت السموات والأرض، والعدل إعطاء كل ذي حق حقه في وقته ومكانه، وما أروعك يا سيد الناس قاطبة وأنت تقول: (أتشفع في حدٍّ من حدود الله يا أسامة، والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها). حقاً ما أعظمك يا أبا البتول فاطمة.
حلب
10/12/2017
محمود عكام
التعليقات