يرحمُ الله الشاعر إذ قال:
وكلٌّ يدَّعي وصلاً بليلى وليلى لا تقرُّ لهم بذاكَ
وهذا حالُ الحُكَّام في أغلب العالم إن لم أقل في كله، فكلٌّ منهم يدَّعي حماية الشعب ورعاية الشعب ومصلحة الشعب و... ولكن الشعوب لا تقر لهم بذاك حقيقة، ولكنها – أحياناً – وبدافع الخوف والرعب تُقرُّ بظاهرها وتُجامل على حساب ما استقرَّ في دواخلها من حقائق. فيا أيتها الشعوب المقهورة أو المبهورة: فكِّري بمصيرك، واعلمي علم اليقين أن القرار في النهاية هو لكِ شريطة الإرادة والتصميم والعمل والمتابعة والجد والتعاون والتكاتف، عبر الكلمة الصادقة الشجاعة النبيلة النظيفة دون سواها إطلاقاً، والتحلي بالعدل سلوكاً لا ينفكُّ عنا دائماً وأينما كنا وحيثما حللنا، ورحم الله مَنْ قال:
فلم أرَ مثل العدل للمرء رافعاً ولم أرَ مثل الجور للمرء واضعاً
وها نحن أولاء نقول وبملء الفم: هما أمران رائعان: كلمة حق، وسلوك عدل وبهما يكون النجاح والفلاح فهيا إليهما أيتها الشعوب جميعاً دون هوادة.
حلب
20/12/2017
محمود عكام
التعليقات