نعمْ ما أفلحَ قومٌ استحكمَت فيهمُ الأنانية، ومَن كان همُّه نفسَه فقط دونَ غيره فذاكم الأناني، ومَن أصبح لا يهتمُّ لأمر المسلمين فليس منهم، وكذلك المواطنون: فمَن أضحى لا يهتمُّ بهم: بآمالهم وبآلامهم فليس منهم، فإن كنتَ لا تستطيع تقديم شيءٍ ما لمجتمعك فما عليك إلا أنْ تكفَّ أذاك عنه، وتُسلِّمَه من لسانك ويدك اللا خيِّرَين، فإن قدِرتَ بعدها أن تدعو له أو أن تُدلي إلى مسمعه بكلمةٍ طيبةٍ فنعمَّا ما تفعل.
فيا أيها الناس في وطني: لنكن متضامنين متعاونين متباذلين، وليعمل الجميع على واجباتهم تطبيقاً وتنفيذاً، قبل التطلُّع إلى حقوقهم تحصيلاً وانتزاعاً.
حلب
26/12/2017
محمود عكام
التعليقات