آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
فلنحترم القِيم والشَّعائر

فلنحترم القِيم والشَّعائر

تاريخ الإضافة: 2018/01/24 | عدد المشاهدات: 755
New Page 1

جاءني عددٌ من الإخوة واحدهم تلو الآخر والجامعُ بينهم شكوى وأسف، والشَّكوى من ظاهرةٍ متفاقمة وخطيرة وهي سبُّ الدِّين والذاتِ الإلهيَّة أو ما يُعرَف "بالكفر" عندنا، وعَقب الشَّكوى: ألا من تذكيرٍ وتنبيه وتوصية ؟ والجواب الذي صَدَرَ عني: سنكتب ونذكِّر وننبِّه نوصي.

أما التذكير فلكل المربِّين من آباء وأمهات ومدرِّسين ومعلمين وموجِّهين: أن علِّموا مَن أمامكم احترام الآخرين، ونزِّهوا ألسنتهم عن الطَّعن واللَّعن والسبِّ والشتم بشكل عام، وأما ما يتعلَّق بالقيم والشَّعائر والرّموز العظيمة فالأمر آكد وأثبت فـ: "ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعَّان ولا الفاحش ولا البذيء" كما ورد عن سيد الناس ذي الخلق الأحمد محمد صلى الله عليه وسلم.

وأما التنبيه: فللشَّباب المنفعل والضَّجِر والمتسرِّع أن أوقفوا ألسنتكم عن الولوغ في السباب والشتم، ولا سيما سبِّ الذَّات الإلهية أو الدِّين أو الرموز المقدَّسة أو القيم والفضائل، فمن فعل ذلك فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً وأضحى في عداد مَن شرد وضاع وضلَّ وفسد.

وأما التَّوصية: فلكلِّ أولياء الأمور على تنوّع درجات مناصبهم ومراتبهم أن شدِّدوا على هذه القضية واعملوا ترغيباً وترهيباً على لجمِ النُّفوس الضَّعيفة والألسن المبتذلة عن أن تنشر في هواء إيماننا العظيم "فيروسات" التلوث الخلقي، بل على العكس أدِّبوا الناس على نظافة اللسان وطهارة القلب وحسن السِّيرة ونقاء السَّريرة، وإنا معكم متعاونون.

حلب

24/1/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق