آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
طُوبى للغُرباء

طُوبى للغُرباء

تاريخ الإضافة: 2018/02/24 | عدد المشاهدات: 753
New Page 1

هكَذا أعلنَ سيُّد النَّاس محمَّد صلَّى الله عليه وسلم إذ قال: "بدأ الإسلامُ غريباً ثمَّ يعودُ غريباً كمَا بدأ، فطوبى للغُرباء، قيل: يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال: الذين يَصلُحون إذا فسَدَ النَّاس" مسند أحمد.

فلا عليكَ أيها الصَّالح إذا ما اتَّهمك الناس أو لم يكونوا معك، فالعاقبة لك، والنِّهاية الحسنة تنتظرك دنيا وأخرى، والمهمُّ أن تستمرَّ صالحاً، والصَّلاح معاملةٌ حسنةٌ وأخلاقٌ حميدةٌ وإرادةُ خيرٍ للنَّاس وصدقٌ مع الله جلَّ شأنه، وعِفَّةٌ مع الناس، وابتعادٌ عن كلِّ فُحشٍ في القول والفعل والسُّلوك، والتزامُ الكلمة الطيبة مع مَنْ حولك، ومخاطبةُ الناس على قدر عقولهم، وتحديثُ النَّاس بما يعرفون، وبذلُ السَّلام للعالم، وإنصافُ الآخَر من نفسك...

نعم، الصَّلاح أمرٌ جامعٌ لكلِّ الفضائل التي تتطلَّبها إنسانيتك الحقيقية المكرَّمة (ولقد كرَّمنا بني آدم) والقائمة على الرحمة لا تنفكُّ عنها فالغرباء – باختصار شديد – هم الراحمون، والراحمون أولو الرحمة هم من يُعطون الآخر عطاء نافعاً برفق، فاللهم أصلحنا وأصلح ذات بيننا.

حلب

24/2/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق