آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
ما لكم إذا قيلَ لكم ائتَلفُوا تثاقلتم ؟!

ما لكم إذا قيلَ لكم ائتَلفُوا تثاقلتم ؟!

تاريخ الإضافة: 2018/03/28 | عدد المشاهدات: 712
New Page 1

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمنُ آلفٌ مألوف، ولا خيرَ فيمن لا يألَف ولا يُؤلَف) والأُلفة مع الناس دليلُ إنسانية، والألفةُ مع الأشياء والحيوان دليلُ رحمة، فأينَ براهينُ وأدلَّة إنسانيَّتنا ونحن نختلفُ ونفترقُ ونتعادَى مع النَّاس ؟!! وأينَ أدلَّة رحمتنا ونحن نحرِّق الشَّجر والحجَر والدوابَّ وندمِّر الأوابد والآثار والبناء ؟!!

فيا أيها الإنسان هيَّا وأَظهِر الحُجَّة التي تُثبِتُ إنسانيَّتك فامتنع – على الأقل – عن إيذاء الأبرياء وسفك الدماء وقتل الأنفس وتشريد النساء والأطفال إِنْ بشكلٍ مباشر أو عن طريقِ التَّحريض والتَّشجيع والتَّهويل وإثارة الفتن المؤدِّية إلى ذلك، ولن أطالبك الآن بأدلة "الرحمة" فحسبي رؤية بريق إنسانية وتباشيرها، وبعد التمتين والتمكين نتحدث عن الرحمة التي هي مرحلة أرقى من الإنسانية. ولنعلم – هنا – أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان من حيثُ الإنسانية "الأكمل" وأما الرَّحمة فلم يكن رحيماً، بل كان الرحمةَ ذاتها وعينها، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وقد قال عن نفسه: (إنما أنا رحمةٌ مُهداة) فالَّلهم بلَّغت فاشهد.

حلب

28/3/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق