آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
فتحُ مكَّة المكرمة

فتحُ مكَّة المكرمة

تاريخ الإضافة: 2018/06/07 | عدد المشاهدات: 635
New Page 1

إنه الفتحُ الأعظم، فقد عادَ محمَّد صلَّى الله عليه وسلم إلى مركزِ الكونِ "معنويَّاً" بعد أنْ أُخرجَ منه ظلماً واعتداءً، عادَ إلى مكَّة وهو يُعلن عُنوانَ الفتح، فاليومَ يومُ المرحَمة، واليومَ يومُ إزاحةِ الأوثان وإِزالتها بكلمةِ الحقِّ مُنفَّذةً ومُطبَّقةً على الكونِ كلِّه ومَنْ فيه، وكلمةُ الحقِّ لا تأتي إلا بالخير للجميع: (وقُلْ جاءَ الحقُّ وزهقَ الباطلُ إنَّ الباطلَ كانَ زهُوقاً)، ولقد قلتُ في أكثر من مرَّة: إحقاقُ الحقِّ يزُهقُ الباطلَ تلقائياً، والمشكلةُ هي: أنَّنا نسعَى لملاحقةِ الباطل ومقاتلته إن أمكن، ونتركُ رايةَ الحقِّ لا أحدَ يرعاها ويرفعُها، وهذا يعني – في النهاية – ما كانَ يتردَّد منذُ زمنٍ نقلاً عن التُّراث الصِّيني: لأن توقدَ شمعةً خيرٌ من أن تلعنَ الظَّلامَ ألفَ مرة. وكُن على يقينٍ يا أيها الإنسان أنَّك ستُسأل يومَ تُسألُ عنِ الحق لِمَ لمْ تنُصره وتكن معه، ولن تُسألَ عن الباطلِ لمَ لمْ تشتُمه وتسبُّه.

فيا فتحَ مكَّة مَن أُخرجَ منك لأنَّه قال: ربي الله عادَ إليكِ بفضلٍ من الله سالماً مُسلَّماً، آمناً مؤمناً: "من دخَلَ دراه فهو آمِنٌ، ومن دخلَ البيتَ الحرام فهو آمن، ومن دخلَ دار أبي سفيان فهو آمن".

حلب

7/6/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق