وما المنتَظر بعدَ كلِّ هذا الذي حصَل ؟ وإني على يقينٍ أنَّ الجميعَ نادم، إذاً فليَعلموا أنْ لا زالَ في القوسِ منزَع، ولا زالَ المجالُ متَّسعاً لعودةٍ إلى الرُّشد ولم يفُت كلُّ الأوان، فيا بني قومي عُودُوا إلى الوعي والحكمة وإصلاحِ ذات بينكم وتذكَّروا أنَّكم خُلقتم لتتَعارفوا لا لتَتناكروا، ولتتَآلفوا لا لتتَنازعوا، ولتتَعاونوا على البرِّ والتَّقوى لا لتتَقاتلوا مُعادِين البرَّ والتَّقوى، مُوالين للفساد والإفساد.
يا هؤلاء: لقد قرَّر دُعاة الضَّلال من صَهاينة ومجرمين أن تكونوا لهم تبَعاً فهل أنتم قادِرون على الانعِتاق من رِبقَةِ إرادتهم الفاسِدة الضَّالة.
يا أمَّة الإسلام، يا أمةَ العرب، يا أمةَ العقلاء: أُناشِدكم ضَمائركم أن قد كَفى وكَفى، ويا وَيلكم – إنْ لم تؤُوبوا – من لعنةِ الأجيالِ القادمة التي ستضطر إلى اتخاذِ قرارٍ بحذفِكم من تاريخها وتجاوزكم في الحديثِ عن أيامِ أسلافها: (فستَذكُرون ما أقولُ لكُم وأفوِّضُ أمرِي إلى الله).
حلب
20/6/2018
محمود عكام
التعليقات