آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
عِلمُ العِلم

عِلمُ العِلم

تاريخ الإضافة: 2018/06/24 | عدد المشاهدات: 937
New Page 1

هناك علم وهناك علم العلم، فالعلمُ إدراكٌ وعلمُ العلمِ كيف يتمُّ هذا الإدراك ويغدو إدراكاً حقيقياً وليس بموهوم، والوسط الذي يجب إيجاده ليكون الإدراك حقَّاً وصدقاً يدعى بالوسط الموضوعي، الخالي من الشَّخصنة والغَرَضية والذَاتية والعاطفة بل والعواطف سلبيّها وإيجابيَها.

وهناكَ آيتان عظيمتان من كتاب الله إن أمعَنتَ النَّظر فيهما بصدقٍ ووفاء وجدتَ فيهما الموضوعيَّة المنشودة مطلوبة، أما الأولى: (إن جاءَكُم فاسقٌ بنبأ فتبيَّنوا أن تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتُصبحوا على ما فعلتم نادمين)، والثانية: (ولا يجرمنَّكم شَنآن قومٍ على أن لا تعدلوا اعدِلوا هو أقربُ للتقوى). ومما يَؤخَذُ من هاتين الآيتين: التبيُّن والتأكُّد والتثبُّت وأن يكونَ الأمرُ بيِّناً واضِحاً كالشَّمس في رابعة النَّهار، وعلى مثلِ الشَّمس فاشهَد أو فدَعْ كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد التبيُّن يأتي استبعادُ العَواطف من التَّأثير على الحُكم العقلي (العلم) على هذا أو ذاك. وما أحوجَنا اليوم إلى علم العلم لا سيَّما وأنَّ خالقنا نهانا عما يُخرجُنا عن سكَّة الموضوعيَّة: (ولا تقْفُ ما ليسَ لك به علمٌ إن السمعَ والبصرَ والفؤادَ كلُّ أولئكَ كانَ عنه مسؤولاً) فهل نستيقظ يا أيها النَّاس على الإدراك السَّليم وسُبله وطُرقه ؟!!

حلب

24/6/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق