آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
المناهج الشَّرعية: ينقصها السَّعة الحضارية

المناهج الشَّرعية: ينقصها السَّعة الحضارية

تاريخ الإضافة: 2018/06/29 | عدد المشاهدات: 714
New Page 1

عُرِّفت الحضارة على أنَّها السَّعة الواعية المستوعبة والتي تستقبل ما أمامها مهما كان وتعالجه لتحوِّله إلى منافع للناس. فمن دخل المسجد الحرام فهو آمن، ومن دخل بيته فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. وآمل أن يكون الشاهد مفهوماً، أن الفحوى تعني: بأن مرادنا ومراد أهل الحضارة أن يأمن الناس جميعاً حيث هم جغرافيةً وفكراً وديناً ومذهباً وعرقاً: "والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم"، و: "المؤمن آلف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف". وأرجو ممن يقرأ مناهجنا الشرعية أن يخبرنا عما يمكن أن تودعه في الذهن والقلب من تلك المعاني التي تظللها بوفاء كلمة الحضارة، وهل يأمن قارئها على نفسه إن كان مخالفاً في الفكر والإيديولوجية لهذا الذي يقرأ ؟!!

وهل يطمئن إلى نتيجة هي الألفة بينه وبين متعلمها ومعلمها على الرغم من المخالفة ؟!! وهل سينتهي إلى القول: إن لها لحلاوة وإن عليها لطلاوة وإن أعلاها لمثمر وإن أسفلها لمغدق، وبعبارة أخرى: هل هي انعكاس صادق لقرآن يهدي للتي هي أقوم، ولسنَّة هي المحَجَّة البيضاء ليلها كنهارها... ؟! نأمل الإجابة بمعلومات دون التحليلات. ولكم التقدير.

حلب

29/6/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق