من وسِع الآخر فهو الأقوى تحضُّراً، وقديماً قالوا: من اتَّسَع علمُه لم يُخطِّئ أحداً، والمسلمُ من سَلِم النَّاس من لسانه ويده، والمؤمنُ من أَمِنَه النَّاسُ على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وأسعدُ الناس مَنْ أسعدَ الناس، وما جعلَ عليكُم في الدِّين من حرج، وألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ولا تضطرب وحاشَا، وتحيَّةُ ما بيننا السَّلام، والجنَّة الموعودة هي دارُ السَّلام، ويا أيها النَّاس جعلناكُم شُعوباً وقبائل لتَعارفوا ولتَتعاونوا ولتَتآلفوا.

يا ناس: أسعِدوا بعضَكم وليكُن كلٌّ منكم للآخر عاملَ أمانٍ وطمأنينةٍ وراحةٍ واستقرار، واللهُ ثالثُ الشَّريكين (على اختلاف موضوعِ الشَّركة والشَّراكة) ما لم يخُن الشَّريكُ شريكَه، فإذا خانَ أحدُهما الآخر خرجَ الله من بينهما ووكلهما إلى نفسيهما الأمَّارتين بالسوء.

أرأيتُم إلى الغربِ اليوم َكيف تَعايشَ وتَجانس رغمَ اختلافِ الأعرافِ واللغاتِ والأديانِ والمذاهب، وقد كانَ بناءً على ذلك حضاريَّاً، وملجأً لبعضٍ منا إذ يضغطُ عليه أبناءُ بلدنا وجماعتنا. وأخيراً: قل لي من تتقبَّل أقُلْ لكَ مَنْ أنت ؟

حلب

26/7/2018

محمود عكام